تتجه الأنظار اليوم (الثلثاء) الى «استاد الاتحاد» الذي يحتضن مواجهة نارية بين مانشستر الإنجليزي وضيفه يوفنتوس الايطالي وصيف بطل الموسم الماضي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن دور مجموعات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويدخل مانشستر سيتي ويوفنتوس إلى موقعتهما في ظروف متناقضة تماما، إذ يقدم الأول أداء رائعا في الدوري المحلي، إذ خرج فائزا من مبارياته الخمس الأولى، فيما فشل الثاني في تحقيق الفوز خلال المراحل الثلاث الأولى من الدوري الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة. وما يزيد من صعوبة مهمة يوفنتوس انه سيفتقد خدمات لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو بسبب إصابة عضلية قد تبعده عن الملاعب لمدة شهر. وتشكل إصابة ماركيزيو ضربة قاسية ليوفنتوس وخصوصا انه استعاد خدمات لاعب الوسط الدولي السبت ضد كييفو وذلك بعد غياب لعدة أسابيع، لكن المدرب ماسيميليانو أليغري اضطر لاستبداله خلال استراحة الشوطين بالفرنسي بول بوغبا. وفي ظل غياب ماركيزيو، سيعتمد أليغري في موقعة الثلثاء على الوافد الجديد البرازيلي هرنانيس للعب دور صانع الألعاب من أمام خط الدفاع، كما كان يفعل النجم الراحل إلى الدوري الأميركي اندريا بيرلو، فيما سيلعب بوغبا هذه المرة أساسيا في منتصف منطقة الوسط. وتعتبر المجموعة الرابعة الأصعب على الإطلاق بين المجموعات الثماني، إذ تضم أيضا إشبيلية الاسباني بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في الموسمين الأخيرين وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني اللذين سيتواجهان اليوم على ملعب الأول «رامون سانشيز بيزخوان». «إنها مجموعة صعبة للغاية»، هذا ما قاله لاعب وسط سيتي البرازيلي فرناندينيو الذي أكد إن فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الذي خرج من الدور الثاني الموسمين الماضيين على يد برشلونة الاسباني بطل 2015، سيستلهم من مستواه في الدوري المحلي من اجل تحقيق بداية جيدة على حساب يوفنتوس. وتابع «تنتظرنا مباريات صعبة ضد فرق جيدة لكنني اعتقد انه إذا واصلنا اللعب بالطريقة التي نلعب بها في الدوري الممتاز، فنملك فرصة كبيرة لإنهاء المجموعة في الصدارة». وقد يخوض سيتي موقعة يوفنتوس بغياب هدافه الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الذي تعرض لإصابة في ركبته خلال المباراة التي فاز بها فريقه على كريستال بالاس (1/صفر) السبت. «كانت ضربة قوية على ركبته. سنرى إذا بإمكانه التعافي من الآن وحتى يوم الثلثاء»، هذا ما قاله بيليغريني الذي يتصدر فريقه ترتيب الدوري بفارق 4 نقاط عن اقرب ملاحقيه جاره مانشستر يونايتد وأرسنال. ومن المتوقع أن يستعيد سيتي خدمات الاسباني دافيد سيلفا ورحيم ستيرلينغ لمباراة الثلثاء بعد إن غابا عن مواجهة كريستال بالاس بسبب إصابة الأول في الكاحل والثاني في العضلة الخلفية العليا لفخذه. في المقابل، لن يتمكن بيليغريني من الاعتماد على المهاجم النيجيري الشاب كيليشي ايهياناشو (19 عاما) الذي سجل هدف الفوز على كريستال بالاس، وذلك لان اسمه ليس في التشكيلة التي قدمها سيتي إلى الاتحاد الأوروبي. ومن المؤكد أن سيتي يعتزم هذا الموسم الذهاب ابعد من الدور الثاني بعدما انفق أموالا طائلة في سوق الانتقالات الصيفية لضم ستيرلينغ والأرجنتيني نيكولاس اوتاميندي وفابيان ديلف وأخيرا البلجيكي كيفن دي بروين الذي قدم أداء جيدا السبت في مباراته الأولى مع «السيتيزين». وفي المقابل، يعيش يوفنتوس فترة انعدام وزن بسبب حالة التجديد في الفريق الذي فقد خدمات لاعبين مؤثرين جدا هم بيرلو والتشيلي ارتورو فيدال والأرجنتيني كارلوس تيفيز، وتعاقده مع لاعبين جدد مثل الأرجنتيني باولو ديبالا والألماني سامي خضيرة والكرواتي ماريو ماندزوكيتش وسيموني زازا والبرازيليين اليكس ساندرو وهرنانيس، إضافة إلى الكولومبي خوان كوادرادو الذي قدم أداء جيدا بعد دخوله كبديل السبت ضد كييفو وكان خلف ركلة الجزاء التي أدرك بها فريقه التعادل عبر ديبالا قبل 7 دقائق على نهاية اللقاء. وجنب هذا الهدف يوفنتوس الذي لم يفز في انجلترا منذ تغلبه على مانشستر يونايتد 1/صفر في دور المجموعات أيضا خلال موسم 1996-1997، الهزيمة الثالثة على التوالي لكنه لم يجنب اللاعبين توبيخ أليغري الذي بدا غاضبا خلال تمارين الأحد تحت الأمطار. «من الواضح إنها فترة سلبية بالنسبة لنا وعلينا أن نتحسن كثيرا. يجب أن نواصل عملنا. الموسم طويل ونحن لا نفكر حاليا بلقب الدوري المحلي أو دوري أبطال أوروبا، نحن نتعامل مع كل مباراة على حدة». إشبيلية × مونشنغلادباخ وفي المباراة الثانية في المجموعة، يدخل اشبيلية، المشارك في دوري الأبطال نتيجة تعديل أنظمة الاتحاد الأوروبي الذي منح بطل «يوروبا ليغ» بطاقة المشاركة في المسابقة القارية الأم، إلى مباراته وضيفه مونشنغلادباخ وهو يبحث عن فوزه الأول للموسم بعد أن اكتفى بتعادلين وهزيمة قاسية أمام أتلتيكو مدريد على أرضه (صفر/3) في الدوري المحلي. لكن ظروف النادي الألماني الذي خرج على يد إشبيلية من الدور الثاني للدوري الأوروبي الموسم الماضي بالخسارة أمامه ذهابا وإيابا صفر/1 و2/3، أسوأ بكثير من منافسه الاسباني إذ يقبع حاليا في ذيل ترتيب الدوري المحلي بعد خسارته مبارياته الخمس الأولى. ومن المؤكد أن الفريق الأخضر كان يمني النفس بأن يستهل عودته إلى المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 37 عاما وتحديدا منذ موسم 1977-1978 (وصل حينها إلى نصف النهائي) بوضع أفضل، علما بأن عدد مشاركاته في المسابقة سابقا كانت 5 وأفضلها كان وصوله إلى النهائي العام 1977.