تناوت صحف بريطانية زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون التفقدية إلى أحد مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، وانتقد بعضها الزيارة ووصفها بأنها عبارة عن علاقات عامة ومن أجل التقاط الصور لا أكثر. فقد نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك انتقد فيها الزيارة التي يقوم بها كاميرون لتفقد اللاجئين السوريين الفارين إلى لبنان هربا منالحرب التي تعصف ببلادهم منذ نحو خمس سنوات،وأشار إلى أنهامجردزيارة استعراضية وأن اللبنانيين يدركون معنى مثل هذه الزيارات الشكلية. وتساءل فيسك إن كان كاميرون يدرك لماذا فر أكثر من 1.5 مليونسوري من بلادهم إلى لبنان؟ وهل يفكرفي بالطريقة التي يمكن من خلالها إعادة لملمة أشلاء سوريا التي مزقتها الحرب؟ ومتىسترحل أول دفعة من اللاجئين السوريين إلى بريطانيا؟ وأضاف أن كاميرون درّب خمسة آلاف عسكري لبناني، متسائلامرة أخرى إنكان هدف التدريب حماية اللاجئين السوريين في لبنان أم نزع أسلحة حزب الله؟ نقطة في محيط وفي تقرير منفصل أشارت الصحيفة إلى أن كاميرون صرح في لبنان بأن المساعدات البريطانية منعت مئات آلاف اللاجئين السوريين من المخاطرة بحياتهم عبر محاولات التوجه إلى أوروبا، لكن وكالات إغاثة ترفض هذه المزاعم. وأضافت أن كاميرون صرح بأنه قدم إلى لبنان ليرى بنفسه ما يحتاجة اللاجئون السوريون ويستمع بنفسه لقصصهم ومطالبهم، لكن أحد مسؤولي منظمات الإغاثة الأممية في لبنان أعرب عن شكوكه، وقال إن المساعدات البريطانية لا تعدو كونها نقطة في محيط مما يحتاجه اللاجئون السوريون. من جانبها أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف إلى زيارة كاميرون للاجئين السوريين في لبنان ووصفتها بالتاريخية، مشيرة إلى إعلانه خلالهاعن تعيين وزير بريطاني خاص باللاجئين السوريين، وعن استعداد بلاده لاستقبال عشرين ألفا منهم.