حذر رئيس هيئة المرابطين في المسجد الأقصى يوسف مخيمر من أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأزمات في العالم العربي وحالة الانقسام الفلسطيني لتصعيد اعتداءاته على الحرم القدسي الشريف والاستيلاء عليه في نهاية المطاف. وقال مخيمر للجزيرة الإنجليزية إن إسرائيل تسعى من خلال عمليات الاقتحام إلى تثبيت الأمر الواقع وإقامة وجود دائم داخل المسجد الأقصى، لكنه أكد أن المرابطين لن يسمحوا بذلك. وأشار إلى أن الاقتحام الأخير صباح اليوم الثلاثاء أدى إلى احتراق مناطق واسعة من سجاد المسجد الأقصى نتيجة نيران شرطة الاحتلال وإلقائها قنابل الغاز داخله. وأوضح مخيمر أن إستراتيجية الاحتلال تتركز على السيطرة الكاملة والاستيلاء على المسجد الأقصى والحرم القدسي عبر افتعال مثل هذه الأزمات بحيث يُسمح للمستوطنين اليهود بحرية الوصول والتجولفي المسجدتحت حماية قوات الاحتلال، في حين يُمنع المسلمون الفلسطينيون من الدخول. كما أشار إلى أن إستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسعى للوفاء بوعوده لأنصاره من اليمين المتطرف في نهاية المطاف بهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم مكانه. تجدر الإشارة إلى أن المرابطين والمرابطات هم مصلون من القدس المحتلة وفلسطينيون من داخل الخط الأخضر، ويتواجدون في المسجد الأقصى منذ فترة بهدف منع المستوطنين من اقتحامه وأداء طقوس دينية يهودية فيه. وعادة ما تتم اقتحامات جنود الاحتلال للمسجد الأقصى في الساعات الأولى من الصباح بهدف إفراغه من المرابطين توطئة لتمكين مستوطنين من دخوله تحت حمايتهم. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى لفرض تقسيم للمسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، كما فعلت بالمسجد الإبراهيمي في الخليل قبل سنوات طويلة.