×
محافظة المدينة المنورة

مواطن يتنازل عن منزله التراثي لهيئة السياحة

صورة الخبر

تتصاعد وترتفع وتيرة العمل من خلال «الأسر المنتجة» ونشرح تعريفها لمن يريد المعرفة بدقة، فهي أسر تعمل من خلال المنازل أو ما في حكمها لسلع مختلفة ثم تقوم ببيعها إما مباشرة أو من خلال وسيط قد يكون محلا أو غيره، وتصاعد دورها أي الأسر المنتجة لصعوبة إيجاد عمل للمرأة وهي خاصة بالمرأة على أي حال، فاصبحنا نجد كثيرا من النساء أو مجموعة منهن متفرقات أو مجتمعات تبيع المواد الغذائية أو الملابس وغيرهما، وهناك قصص نجاح موجودة وملموسة ومهمة نصفق لها من خلال نجاحها رغم كل المصاعب والظروف. وحين أسمع قصة كل مرة يبهرني إصرار المرأة السعودية وكسر ثقافة العيب التي هي بالرجل أكثر من النساء، فالنساء لدينا يحترمن حبهن للعمل، وقبولهن له، ومعاركة الصعاب؛ فالمرأة لا تستطيع مثلا أن تحصل على تمويل أو تقف بمحل تجاري وحدها، أو تجد أي دعم حقيقي منظم لها، وهذا هو مقالي اليوم، لماذا لا نضع عمل الأسر المنتجة «نظاميا بتسهيلٍ لها وتمويلً يساعدها»؟ أليس لدينا بطالة نسائية تفوق 30% ؟ لماذا ننتظر الوظيفة الحكومية والاشتراطات القاسية من القطاع الخاص وكل يوم تشريع وقانون لعمل المرأة، لنختصر الزمن وندعم عمل «الأسر المنتجة» أليس معوقات عمل المرأة « المواصلات – الراتب – بيئة العمل « إلى آخر عوائقنا التي تحتاج زمنا حتى تزول لا أعرف متى، ولكن لنبدأ من الأسر المنتجة فهي مربحة ومن المنازل وتشمل نساء كثيرات ومنازل كثيرة، والسوق يطلب واستهلاكه عال جدا، وأكرر هناك قصص نجحت كثيرا. يجب أن نتوف هنا عن الدور الداعم للأسر المنتجة أين هو؟ من خلال وزارة العمل بتوفير العمالة للنساء فهن لسن وحدهن فيحتجن عاملات بالمنازل حين يزيد ويكبر العمل، ويجب أن يُشجع، دور وزارة التجارة بتسهيل التنظيم لهن وتوفير كل سبل العمل لهن من تراخيص أو استشارة، وزارة المالية بتوفير صندوق لهن «صندوق دعم الأسر المنتجة» ويرصد له مبدئيا برأيي 2 مليار ريال سنويا ويدرس ماذا يحصل له، البلديات بتسهيل عمل المرأة من رخص وخلافه، وكل وزارة تضع قسما نسائيا خاصا لهن فلا تحتاج الرجل بأي مراجعة او متابعة لعملها، وهيئة السياحة بدعم المرأة من خلال المهرجانات والفعاليات السياحية، عشرات الإجراءات تتطلبها لكي ندعم وننجح الأسر المنتجة، وأثق أن المرأة أكثر قدرة على الصبر والعمل والسعي للنجاح، وقد تتوسع هذه الأسر لتتعاون مع الشركات الكبرى خاصة في المواد الغذائية وهن يملكن ميزة لا يملكها أي بائع او مصنع أنه «عمل بيت أو شغل يد وشخصي» وهذا بثقافتنا وطبيعتنا مفضل، ناهيك عن الرغبة الداخلية لكي ندعم هذه الأسر، وأثق أيضا أن كثيرا من النساء يردن البداية ولكن لا يعرفن كيف، وهذا دور وزارة التجارة او صندوق الأسر المنتجة إن ظهر وبرز، وأيضا الحاجة للتمويل ولو بعشرة آلاف ريال، فكم من مهن صغيرة ستعمل وتنتج وتفتح آفاقا كبيرة لا حدود لها، وتبرز دور الأسر بمنتجاتها بالبيع المباشر أو من خلال وسيط بائع، قد يبالغ في استغلالها فالأفضل خياران إما بيعا مباشرا، أو من خلال وسيط، ولكن نحن بحاجة لدعم الفكرة إداريا وفكريا وماليا من الدولة، أو الصناديق التي تتبعها وتضاعف دورها أكثر وأكثر.