وقعت المبادلة للتنمية مبادلة- شركة الاستثمار والتطوير الاستراتيجي، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وشركة بي إيه إي سيستمز البريطانية المتخصصة في مجالات الدفاع وصناعة الطيران والأمن اتفاقية تعاون يقوم الجانبان، من خلالها بتوفير برنامج تدريب عملي دولي للطلبة المواطنين في تخصص الهندسة، وبرنامج توعية لطلبة المدارس. وبموجب الاتفاقية، التي بدأت من شهر سبتمبر وتستمر حتى عام 2020 بدعم من مجلس أبوظبي للتعليم، يتم اختيار خمسة طلاب من تخصص الهندسة في مرحلة ما قبل التخرج كل عام، لحضور برنامج تدريب مكثف، يستغرق 18 أسبوعاً في وحدة الطيران العسكري والمعلومات التابعة لشركة بي إيه إي سيستمز في إنجلترا. خطوة أساسية وقالت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إن الاتفاقية تشكل خطوة أساسية نحو تعزيز مسيرة التنمية وتطوير التعليم لأبنائنا من الطلبة ولمستقبل الكوادر المهنية المواطنة، معربة عن ثقتها بأن الشراكة بين مبادلة وبي إيه إي سيستمز من شأنها أن تزود شباب دولة الإمارات العربية المتحدة بالمهارات الفنية والهندسية، حسب أفضل الممارسات العالمية الراسخة، التي يحتاجون إليها لخوض غمار المنافسة في مجالات العمل على المستوى العالمي، وبما يضمن تنافسية الدولة لصالح الأجيال القادمة. وأضافت أن مجلس أبوظبي للتعليم يقوم بالعمل على وضع أسس المنظومة المتكاملة للإنتاج المعرفي في إمارة أبوظبي، ويدعم من خلال مناهجه الدراسية وخططه التطويرية التوجه للتخصصات العلمية والهندسية. وقت مناسب من جانبه قال حميد الشمري الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في مبادلة، إن اتفاقية التعاون مع شركة بي إيه إي سيستمز تأتي في الوقت المناسب بالنسبة لصناعة الطيران في الإمارات. ونحن نسعى جاهدين بشكل مستمر للمساهمة في تطوير اقتصاد الدولة القائم على المعرفة من أجل تطبيق أفضل التقنيات والممارسات، مشيراً إلى أن هذا البرنامج التدريبي يوفر للطلبة بالتعاون مع بي إيه إي سيستمز فرصة تلقي خبرات عملية في مجال صناعة الطيران، حيث يعد بمثابة أداة رئيسة تهدف إلى تمكين المواهب الإماراتية وتطوير قدراتهم. خطط طموحة وقال كريس بوردمان المدير التنفيذي لشركة بي إيه إي سيستمز إن الاتفاقية مع شركة مبادلة تسهم في مساعدة بي إيه إي سيستمز في توفير الدعم من أجل تحقيق الخطط الطموحة لدولة الإمارات الرامية إلى توطيد مكانتها في مجال صناعة الطيران في الوقت الذي تساعد هذه الاتفاقية على مشاركة المعرفة وتوفيرها للكوادر الإماراتية في الوقت الراهن والمستقبل. وسيتم تزويد الطلاب بمجموعة كبيرة من وسائل الدعم الأكاديمي والتوجيه المهني على امتداد فترة التدريب، وذلك على يد مدربين متخصصين في هذا المجال، يقدمون خبراتهم وتجاربهم المهنية التي يتم تطبيقها عملياً في مجال صناعة الطيران والهندسة، التي من شأنها إعداد الطلبة لتحقيق النجاح لدى عودتهم إلى الدراسة والعمل في المستقبل.