×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ الخرج و«الاتصالات السعودية» يبحثان معالجة ضعف الشبكات

صورة الخبر

قتل 12 سائحاً وأصيب 10 آخرون بطريق الخطأ، كانوا في رحلة سفاري بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، وقد أجرى سامح شكري وزير الخارجية المصري اتصالاً هاتفياً أمس مع كلوديا ماسيو وزيرة خارجية المكسيك، في محاولة لاحتواء تداعيات الحادث، كما فتحت وزارة السياحة تحقيقا مع الشركة المسؤولة عن رحلة الفوج السياحي، مؤكدة أن الشركة خالفت التعليمات، ولم تبلغ الوزارة بتفاصيل هذه الرحلة. وقالت وزارة الداخلية في بيان أمس، إن الحادث وقع أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، تم التعامل بطريق الخطأ مع أربع سيارات دفع رباعي، تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي، تواجد في منطقة محظور التواجد فيها. وأضافت الوزارة أن الواقعة أسفرت عن وفاة 12 شخصاً، وإصابة 10 من المكسيكيين والمصريين، تم نقلهم للمستشفيات للعلاج. وأوضحت الوزارة انه تم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحي بهذه المنطقة المحظورة. وفي السياق أكدت رشا العزايزي، المتحدثة الرسمية لوزير السياحة، أنه تم البدء في إجراء تحقيق موسع للوقوف على أسباب الحادث، كما يجري التحقيق مع الشركة المنظمة لرحلة السفاري، والإجراءات التي اتبعتها في تنظيم هذه الرحلة، حيث تعد هذه المنطقة محظورة، كما أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة، ولم تحصل على التصاريح اللازمة للخروج في هذه الرحلة، كما لم تبلغ الوزارة بشأنها. ومن جانب آخر، أجرى سامح شكري وزير الخارجية المصري اتصالاً هاتفياً أمس مع كلوديا ماسيو وزيرة خارجية المكسيك، قدم خلاله واجب العزاء للحكومة والشعب المكسيكي، مشيرا، خلال الاتصال، إلى أن الحادث وقع أثناء عملية مطاردة من جانب قوات الجيش والشرطة المصرية لعناصر إرهابية وإجرامية. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري شرح خلال الاتصال الملابسات الخاصة بالحادث، موضحاً أن السائحين المكسيكيين تواجدوا في منطقة عمليات محظورة، وأن وجودهم تزامن مع عملية مطاردة تقوم بها قوات الجيش والشرطة لعناصر إرهابية، تستخدم سيارات دفع رباعي مشابهة لتلك التي يستخدمها السائحون، الأمر الذي أدى إلى تعرضهم لنيران القوات. وأضاف أن شكري أكد خلال الاتصال مع وزير الخارجية المكسيكية أن وزارة الداخلية المصرية أكدت أنها سوف تقوم بالتحقيقات اللازمة للوقوف على الأسباب الكاملة للحادث، وأن الحكومة المصرية سوف تقدم كافة أشكال العون والمساعدة لضمان توفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للمصابين، وكذا تسهيل مهمة نقل جثامين المتوفين إلى بلادهم. وفي الوقت ذاته شكل المهندس خالد رامي، وزير السياحة المصري، غرفة عمليات لمتابعة تداعيات الحادث، وأعلنت الوزارة أنها تتواصل بشكل مستمر مع سفارة المكسيك بالقاهرة، ووزارة الصحة للاطمئنان على حالة المصابين، وتوفير أقصى سبل الرعاية لهم. كما زار المهندس إبراهيم محلب، رئيس حكومة تسيير الأعمال، برفقة الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، المصابين أمس في مستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر، حيث اطمأن إلى حالتهم الصحية، ووجه بتوفير أقصى درجات الرعاية الصحية للمصابين.