في تونس أحرق شاب محبط نفسه رافضا الفقر والعوز والبطالة والتجاهل.. سرعان ما أثار انتحاره المؤلم موجة غضب شعبي عارم أحرق شرعية النظام. وامتد الشرار عبر هشيم عربي يحتج على جفافه. أتفهم أن يتعاطف معه أو يقلده الشباب الذين يعانون من إيجاد حل مقبول لمعاناة مشتركة من البطالة وعدم القدرة على إرضاء الاحتياجات الأساسية من تأسيس بيت وتكوين أسرة.. ولكن المخيف أن الاحتجاجات سمحت أيضا بتسرب رغبات تحقيق طموحات تكوينات سرية غير شرعية.