قال مسؤولون أمنيون إن ثلاثة من رجال الشرطة الأتراك قتلوا، أمس، في هجومين للمتمردين الأكراد، الذين يواصلون عملياتهم شبه اليومية. وأضاف المسؤولون أن هجوماً بسيارة مفخخة أسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى في صفوف الشرطة قرب مدينة سيرناك. ونسبوا الهجوم إلى حزب العمال الكردستاني. وبدأت قوات الأمن عملية مطاردة بالمروحية لمنفذي الهجوم الذين قتل اثنان منهم، حسب المصادر نفسها. من جهة أخرى، قتل شرطي وجرح آخر في هجوم بصاروخ أطلق في قطاع سيلوان بمنطقة ديار بكر. وذكر مسؤولون محليون أنهم أعلنوا بعد ذلك حظر التجول في المنطقة. وكانت المواجهات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني استؤنفت في نهاية يوليو، منهية بذلك مفاوضات بدأتها الحكومة المحافظة في 2012 مع المتمردين الأكراد لإنهاء نزاع أودى بحياة 40 ألف شخص منذ 1984. وأدى هذا التصعيد إلى توتر كبير في العديد من المدن التركية التي استهدفت فيها مقار حزب الشعوب الديمقراطي، بما في ذلك العاصمة أنقرة، من قبل متظاهرين مؤيدين للرئيس، رجب طيب أردوغان، الذي يتهم الحزب بدعم إرهابيي حزب العمال الكردستاني.