عرض الوفد التجاري المرافق للرئيس الإندونيسي في زيارته الرسمية إلى السعودية، فرصاً استثمارية ومشاريع بقيمة إجمالية تقارب 40 بليون ريال، وأطلعهم على التسهيلات المقدمة لهم، وفي مقدمها الإعفاءات الضريبية. ودعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، رجال الأعمال السعوديين والمشاركين في منتدى الأعمال المشترك والمنعقد أول من أمس في مدينة جدة، إلى المشاركة في المشاريع التنموية التي تشهدها بلاده من بناء مطارات وطرق وتشغيل موانئ. وقال في كلمته بالمنتدى: «إن إندونيسيا لا تستطيع الاعتماد على التمويلات المحلية، وهي بحاجة إلى مستثمرين أجانب، خصوصاً من السعودية»، في ما يتعلق بالاستثمارات العمرانية، ومنها الموانئ والطرق السريعة، أضاف أن: «إندونيسيا تعدّ أرضاً خصبة للاستثمار، ونركز على تطوير البنى التحتية، إذ يجري إنشاء 24 ميناء، وإنشاء 15 مطاراً جديداً، وطريق سريع بطول ألف كيلومتر، وغيرها». ولفت إلى أن أول دولة يزورها هي السعودية، للتحدث عن فرص الاستثمارات في بلاده، نظراً لشعوره بأن السعودية هي «الأقرب لإندونيسيا بين دول المنطقة»، وسيعمل على عقد لقاءات شهرية بين الجانبين، وسيقدم تسهيلات. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح كامل في كلمته: «لا بد من عقد مؤتمر مشترك بين البلدين للقطاع الاقتصادي والمستثمرين، سواء أكان في جاكرتا أم جدة، بهدف التعارف وزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين». من جهته، قال المسؤول التجاري في القنصلية الإندونيسية محمد شيهان: «إن المشاريع التي جرى عرضها في المنتدى تبلغ 40 بليون ريال، وهي متنوعة القطاعات، فتتضمن البتروكيماويات، وتحلية المياه وصناعة الرخام، ومواد البناء والسياحية»، مبيناً أن توقيع الاتفاقات الاستثمارية قيد التنفيذ. وعن التسهيلات التي ستمنحها إندونيسيا للمستثمرين السعوديين، قال رئيس تجارة جاكرتا سيرو سيليستو: «ستكون مرتبطة بحجم الاستثمار، وستهيئ إندونيسيا مناخ الاستثمار بشكل عام، ليشمل الإعفاءات الضريبية، وإيجارات طويلة المدى على الأراضي في المناطق السياحية».