افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المزيد من المشاريع التنموية للنازحين في كردستان العراق، وذلك ضمن مبادراتها لتخفيف معاناة النازحين العراقيين والسوريين على الساحة العراقية. وتضمنت المشاريع التي تم افتتاحها مؤخراً 29 بئراً ارتوازياً في عدد من المناطق بمحافظة أربيل ومدرستين إلى جانب مشغل للخياطة. وقام وفد الهيئة برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر يرافقه راشد محمد المنصوري القنصل العام للدولة في إقليم كردستان العراق وممثلون عن مؤسسة برزاني الخيرية وعدد من المسؤولين في الإقليم بافتتاح تلك المشاريع التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في تحسين حياة النازحين في عدد من القطاعات الحيوية. وكانت البداية بافتتاح آبار المياه التي تخدم أكثر من 100 ألف نازح إلى جانب السكان المحليين في المناطق التي أقيمت فيها هذه الآبار، والتي كانت تعاني شحاً في هذا المورد الحيوي، ومن ثم افتتاح مدرستين إحداهما للبنين والأخرى للبنات في منطقة بحركة تتكون كل من واحدة منهما من 12 فصلاً دراسياً إلى جانب مكاتب الإدارة و المرافق الأخرى وتستوعب المدرسة الواحدة 750 طالباً وشيدتا على أحدث طراز معماري وتخدمان أيضاً سكان المناطق المجاورة. وفي مخيم كوركوسيك الذي يضم حوالي 14 ألف نازح عراقي افتتحت الهيئة مشغلاً للخياطة ينتج شهرياً 1500 قطعة ملابس وتعمل به 37 سيدة من سكان المخيم ويوفر لهن دخلاً ثابتاً ويسهم في تحسين أوضاعهن الاقتصادية، كما ينتج المشغل الزي المدرسي لأطفال النازحين. إلى ذلك تفقد وفد هيئة الهلال الأحمر الذي ضم في عضويته فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للتسويق وجمع التبرعات وسعيد سهيل المزروعي مدير إدارة المساعدات الدولية وسالم الريس العامري مدير فرع الهيئة في العين سير العمل في عدد من المشاريع الأخرى التي يجري تنفيذها حالياً. ووقف الوفد على خطوات إنشاء مستشفى الأمومة والطفولة في منطقة بحركة، والذي تم تمويله من ريع معرض عطايا الأخير الذي تم تخصيصه لهذا المشروع الحيوي.(وام)