دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس إلى بذل مزيد من الجهود لإطلاق العمال الأتراك المخطوفين، معتبراً عملية الخطف «محاولة لتقويض هيبة الدولة». من جهة أخرى، أعلنت هيئة «الحشد الشعبي» قتل مسلحين وإحباط هجوم جديد لـ«داعش» في بيجي. وطالب الجبوري، في بيان اطلعت عليه «الحياة»، الحكومة والأجهزة الأمنية بـ«بذل مزيد من الجهود لإطلاق العمال الأتراك الذين خطفتهم في بغداد مجموعة مجرمة تريد الإضرار بعلاقات العراق مع الدول الحليفة والصديقة». وأضاف، أن «العراق حريص على علاقاته مع كل الدول المجاورة والصديقة ومنها الجمهورية التركية»، مبيناً أن «عملية الخطف هي محاولة لتقويض هيبة الدولة والإساءة إلى المؤسسة الأمنية التي نتطلع إلى أن تأخذ دورها الجاد في مسك الأمن بيد من حديد». ودعا كل الأطراف إلى «تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والوقوف في وجه الممارسات التي تحاول التأثير في علاقة العراق مع محيطه الإقليمي والدولي». وكانت مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها اسم «فرق الموت»، أعلنت مسؤوليتها عن خطف 16 عاملاً تركياً من مشروع ملعب أولمبي في منطقة الحبيبية، شرق بغداد، وهددت باستهداف المصالح التركية في البلاد. واتهمت حركة «أهل الحق» الخاطفين بأنهم «مدفوعون من استخبارات دولية وأميركية لتشويه سمعة الشيعة والحشد الشعبي». ميدانياً، أعلنت قيادة العمليات في الأنبار أمس «قتل 25 إرهابياً، وتدمير مستودع كبير للتنظيم بقصف جوي شنه التحالف الدولي على المحافظة». وأوضحت في بيان أن «الطيران قصف وكراً لتنظيم داعش الإرهابي وأسفر الهجوم عن قتل 25 عنصراً، وتدمير عجلة تحمل سلاحاً أحادياً في المحور الشمالي في منطقة البو عيثة، كما استهدف أكبر مستودع أسلحة في منطقة الجرايشي». وكان وزير الدفاع خالد العبيدي أكد جاهزية وقدرة القوات المشتركة على تحرير الرمادي. وأمر بتكثيف الدعم والإسناد اللوجستي للقطاعات المقاتلة في المحافظة التي تعتبر أبرز معاقل «داعش» إلى جانب الموصل. إلى ذلك ما زال الخلاف مستمراً بين القوات العراقية والأميركية حول استعادة الرمادي. وأفاد موقع «أنتي وور» أن «الجانب العراقي يتهم الأميركيين ببطء الضربات الجوية، بينما تبرر واشنطن ذلك بالأحوال الجوية غير المستقرة». وتابع الموقع أن «الجانب الأميركي يصر على ضرورة إشراك ٥٠٠ ألف مقاتل عشائري في استعادة الرمادي، على رغم يأسه من الضربات الجوية لأنها لا تستند إلى مراقبين يجب نشرهم على خطوط التماس». ويؤكد مسؤولون في وزارة الدفاع العراقية أن «الطيران الأميركي لا يسير وفق الخطة المرسومة لمحاربة «داعش»، فضلاً عن قلة الضربات في الرمادي، وتركيز طيران التحالف على ضرب مواقع بعيدة عنها». ويؤكد الموقع الأميركي أن «العشائر في الرمادي في حالة من الانهيار التام بعد ضياع جهودهم على يد المستشارين الأميركيين الذين قدموا وعوداً بتحرير المدينة من المتطرفين»، لافتاً إلى أن «هذه الأوضاع والمعطيات تشير إلى أن عملية استعادة الرمادي فاشلة في ظل هذا الوضع». وكانت قيادة «الحشد الشعبي» في محافظة الأنبار، أعلنت تطهير قضاء الكرمة شرق الفلوجة وقتل اثنين وعشرين من مرتزقة «داعش» الإرهابي من جنسيات آسيوية. وأوضح آمر الفوج الثالث في اللواء 30 من «الحشد» العقيد محمود مرضي الجميلي أن «القوات الأمنية نفذت عملية، أسفرت عن تطهير منطقة اللهيب وسط قضاء الكرمة وقتل اثنين وعشرين من «داعش» جميعهم من جنسيات آسيوية، وتقدمت في شكل كبير نحو منطقة الرشاد ودمرت ثلاث عشرة عجلة كان يستخدمها التنظيم الإجرامي في استهداف القطعات العسكرية»، مؤكداً أن «العشرات من مرتزقة «داعش» هربوا من مركز الكرمة عبر سكك القطار إلى الفلوجة بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها في معارك التطهير». وفي محافظة صلاح الدين، أعلن قادة في «الحشد الشعبي قتل 18 مسلحاً وإحباط هجوم جديد على قضاء بيجي».