زار رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اليوم الاثنين مخيما بـ لبنان للاجئين سوريين فارين من الحرب في سورياالمجاورة، معلنا عن تعيين مساعد وزير لشؤون اللاجئين السوريين. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "كاميرونوصل صباحا قادمامن لندن على متن طائرة خاصة مع وفد مرافق، في إطار زيارة قصيرة تستمر ساعات". وأفاد مراسل وكالة الأناضولفي البقاع بأن كاميرون "زار مخيم اللاجئين السوريين في منطقة تربل القريبة من مدينة زحلة بالبقاع الأوسط نحوالساعة 6:30 صباحا (3:30بتوقيت غرينتش) والتقى اللاجئين لمدة لا تزيد على نصف ساعة، حيث اطلع على أوضاعهم". من جهة أخرى،ذكر مصدر أمني للوكالة ذاتها أن "كاميرون وصل بمروحية عسكرية إلى قاعدة ريّاق الجوية (البقاع) التابعة للجيش اللبناني لينتقل بعدها بموكب عسكري إلى مخيم تربل الذي يقع على مسافة نحو عشر دقائق عن القاعدة الجوية". كاميرون خلال زيارته مخيم تربل الذي يضم قرابة مائة عائلة من اللاجئين السوريين (غيتي) أزمة ولجوء ويضم مخيم تربل قرابة مائة عائلة من اللاجئين السوريين، في لبنان، الذين يبلغ عددهم طبقا للإحصاءات الرسمية للأمم المتحدة حوالى 1.2 مليون لاجئ يشكلون نحو ثلث سكان لبنان إذا أضيف لهم أرقام غير المسجلين. وقال كاميرون في تصريحات من المخيم "أعيّن وزيرا خاصا للاجئين السوريين للعمل سريعا على تحقيق وعدنا باستقبال عشرين ألف (لاجئ) وتقديم مأوى لهم في بلادنا". وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة أن "ريتشارد هارينغتون سيكون مسؤولا عن تنسيق العمل داخل الحكومة لإعادة إيواء ما يصل إلى عشرين ألف لاجئ سوري بالمملكة المتحدة، وكذلك تنسيق المساعدة الحكومية للاجئين السوريين في المنطقة". سلام (يمين) التقى نظيره البريطاني بالسراي الحكومي بالعاصمة بيروت (الأوروبية) مساعدة ومخاطر وفي الزيارة ذاتها، التقى رئيس الحكومة البريطانية نظيره اللبناني تمام سلام، قبل أن يغادر متوجها إلى عمان. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن كاميرون أكد أن بلاده قدمت المساعدة لتخفيف الأعباء عن الدولة اللبنانية في ملف اللاجئين السوريين. وبيّن رئيس الحكومة البريطانية أن "وجود تنظيم الدولة الإسلامية على بعد كيلومترات قليلة خطير" مضيفا "ونحن هنا لدعم القوى الأمنية اللبنانية، وأحيي لباقة اللبنانيين في استقبال والاهتمام باللاجئين". يُشار إلى أن هذه الزيارة تأتي بينما يستمر تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من اليونان عبر البلقان والمجر على غرب أوروبا. ودفعت الأزمة بعض الزعماء الغربيين للإعلان عن استقبالهم أعدادا أكبر من اللاجئين، وتصدرت ذلك ألمانيا التي تنتظر وصول ثمانمئة ألف لاجئ هذا العام.