عشرات الآلاف من اللاعبين الأفارقة تقطعت بهم السبل في أوروبا وباقي القارات، هاجروا تهريباً من بلدانهم، يلاحقون أحلامهم دون استسلام، لعل ضربة حظ تصدف مع أحدهم، فتنقلب حياته وحياة عائلته إلى نعيم، بعد أن شبعوا من الفقر. كوارث إنسانية تحدث لهؤلاء اللاعبين المهاجرين. وانتهاكات جعلت منظمات الأمن الرياضي وحقوق الإنسان تتدخل فورا لحمايتهم، لأن بعض الأندية أو المكاتب الوسيطة للاعبين تتعامل بطرق فظيعة وإجرامية جعلت الأمر قريبا من الإتجار بالبشر. العديد من نجوم أفريقيا عبر التاريخ خاضوا تلك المراحل، ابتلعوا كل الأشواك التي كانت في طريقهم حتى خلدوا أسماءهم في ذاكرة الملاعب، والمحظوظ منهم الذي فكر في خوضها لكنه كسب فرصة مباشرة أفضل عبر بلاده أولاً. الطفل الأفريقي الفقير يتنفس الكرة. لهذا جرى في أعراف اللعبة أن اللاعب الأفريقي هو الأكثر شجاعة وصلابة. لا يخشى شيئا في هذه اللعبة، سوى أبوابها الخلفية، التي يمكن أن تعيده مجددا إلى الفقر والمعاناة!.