أكد حسين بن شيبان اليامي لقادة القوات البرية الذين شاركوه في تشييع ابنه الشهيد الرقيب علي، الذي استشهد أثناء تأديته لواجبه في مركز عاكفة الحدودي، أنه وأبناءه وكل أفراد القبيلة جاهزون للحاق بابنه في سبيل الدفاع عن الوطن، وقال وهو يستمع إلى تعازي قادة القوات البرية، إن شهيد الوطن مات وهو يفتخر بحبه له وولائه لقيادته، وأوضح أن الشهيد كان طوال حياته حريصا على أداء واجبه، وأنه كان يتباهى بين أفراد قبيلته بأنه أحد رجال القوات البرية، وأضاف: «ها هو يلاقي ربه شهيدا، أدعو الله أن يتقبله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن ينصر ضباط وأفراد جميع القوات العسكرية على كل معتد يريد بوطننا سوءا». وبكلمات يغلفها الحزن قال حسين الابن الأكبر للشهيد: «أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أتلقى التهاني وليس التعازي في استشهاد والدي وهو يدافع بكل بسالة عن الوطن»، وأوضح أنه حزين لفراق والده وإن كان فراق الأبطال الشجعان، وقال: «أعاهد الله سبحانه وتعالى ثم أعاهد والدي الشهيد بأنني وأخي سنسير على نهجه، رحمه الله، أوفياء لوطننا ومخلصين لقيادتنا، حماة لكل ذرة من تراب أرضنا الطاهرة»، مشيرا إلى أن وقفة قادة وضباط وأفراد القوات البرية ووجهاء وأعيان وأهالي المنطقة خففت من مصابه، مؤكدا أن هذا التلاحم ليس بالأمر الغريب على المجتمع السعودي المتكاتف والمتآخي في السراء والضراء.