كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون تايوانيون، أن المرضى بارتفاع ضغط الدم، والذين يتناولون بانتظام مسكنات الألم الشائعة المعروفة باسم العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية (المسكنات)، تزيد لديهم نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، في حين إن بعض الأبحاث السابقة ربطت مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية باختلال وظائف الكلى، لكن الدراسة الجديدة سلطت الضوء على الآثار المترتبة على المصابين بارتفاع ضغط الدم، وهو خطر في حد ذاته يهدد بتلف الكلى. أوضح الباحثون أن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية من بين الأدوية الأكثر شيوعاً في العالم لأمراض تتراوح بين الصداع وحتى الحمى، والتهاب المفاصل وتشنجات الحيض، وهذه الأدوية تشمل الأسبرين، والذي يمكن أن يساعد أيضاً في منع السكتات الدماغية والنوبات القلبية، وكذلك أيبوبروفين (موترين، أدفيل) ونابروكسين (أليف)، ونابروكسين (نابروسين) والسيليكوكسيب (سيليبريكس)، وفحص الباحثون بيانات أكثر من 30000 شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ووجدوا أن أولئك الذين كانوا يتناولون المسكنات لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، كان 32٪ منهم أكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن مقارنة بمن لم يتعاط المسكنات، وبالإضافة إلى ذلك، كان المشاركون الذين تناولوا مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المسكنات أكثر من مرة في اليوم كانوا عرضة بنسبة 23% للإصابة بمرض الكلى المزمن مقارنة بمن لم يتعاطَ الأدوية المسكنة. وأضاف الباحثون أن تلف الكلى يمكن أن تتفاقم حالته خاصة مع من يعانون ارتفاع ضغط الدم، لأن عدم انضباطه يمكن أن يجعل الشرايين حول الكلى تتصلب، تضعف أو تضيق، مما يلحق الأضرار بالأجهزة الحيوية للجسم عن طريق منع تدفق الدم.