يواصل فنانون أردنيون تدريباتهم الأخيرة للعرض الجديد أغنية على المسرح المزمع تقديمه الأربعاء المقبل ضمن احتفالية الوفاء للراحل محمد القبّاني التي تنظمها نقابة الفنانين بالتعاون مع منتدى النقد الدرامي. يبدأ العرض الذي حضرت الخليج جانباً من تحضيراته بتساؤل الممثلين عن القبّاني وبحثهم عن أسباب تأخره على غير المعتاد قبل الدخول في حوارات تسرد جوانب عدّة من مشواره الفني ومبادراته الشخصية ومواقف إنسانية مختلفة. المشاركون في العرض زهير النوباني وشفيقة الطل وعبد الكريم القواسمي وداوود جلاجل وسميرة خوري وريم سعادة وسهير فهد ومارغو أصلان وأنور خليل ونهى سمارة بعضهم من مؤسسي المسرح الأردني يعودون للوقوف على خشبته معاً بعد غياب، فيما المؤلف والمخرج حكيم حرب جمعة آخر عمل مع القبّاني بعنوان عصابة دليلة والزيبق نهاية العام الماضي. وقال حرب: نحن بصدد عرض يميل إلى السيكودراما عبارة عن فعل مسرحي يجمع فنانين من جيل الراحل القبّاني الذي توفي 31 مايو/أيار الماضي عن عمرٍ يناهز 68 عاماً في مركز الحسين للسرطان بعد صراعٍ مع المرض. وأضاف: نحاول تسليط الضوء على الراحل ونستذكر إنسانيته وأعماله دون أن نشيع الحزن كما جرت العادة وإنما إطلاق الفرح انسجاماً مع تشبّثه الدائم بالحياة والأمل والفن والجمال ونريد الإسهام في تكريسه بوصفه فكرة لا تموت. وأشار حرب إلى اشتمال العرض على كلمات وجدانية كتبها الشاعر غازي الذيبة وجوانب حركية مُدعّمة بالسينوغرافيا قبل نهايته بتعهد الممثلين على خشبة المسرح السير على نهج القبّاني. وعقب: لا شك أنه كان رمزاً فنياً أردنياً وعربياً ترك أثراً كبيراً وكنتُ أستمد منه طاقة العطاء في آخر تجربة معه ولم يبدِ يوماً ألمه من المرض. يشارك في اللوحات الحركية المُصاحبة طارق زياد ورناد ثلجي ومنذر خليل مصطفى وحسن الخمايسة وإياد الريموني وأحمد صيام وروان ثلجي وسلمى المجالي وتولّى محمد المراشدة تصميم وتنفيذ الإضاءة وإسحاق ياسين إنجاز مادة فيلمية مواكبة وعبد الحليم أبو حلنتم إعداد الموسيقى.