عمر الحلاوي (العين) شيعت جموع غفيرة من المواطنين من منطقة مزيد والمناطق المجاورة شهيد الوطن سعيد راشد مبارك رويشد النيادي في موكب مهيب حيث أدى صلاة الجنازة على جثمان الشهيد آلاف المصلين بعد صلاة العصر بمسجد رفيعة في مزيد، وتوجهت آلاف المركبات إلى مقبرة مزيد، وتزاحمت الحشود لتحمل جثمان الشهيد الطاهر. وبدأت وفود المصلين بالوصول إلى مسجد رفيعة منذ صلاة الظهر حيث وصلت أسرة الشهيد نحو الساعة الثانية ظهراً وامتلأت باحات المسجد الداخلية والساحات الخارجية بالمصلين، وحرص جميع سكان مزيد على حضور تشييع الجثمان. وكان والد الشهيد متوشحاً بعلم الإمارات الذي أخذه عن جثمان ابنه، ويضع الورد في سارية العلم العالية في خيمة العزاء، في صورة عميقة تدل على الثبات والوطنية والرضا بقضاء الله والاعتزاز بالدفاع عن الوطن، في رسالة صامتة أعظم من مئات الأحرف والكلمات، وفي شموخ عال يحاكي شموخ الوطن. وقال والد الشهيد لـ«الاتحاد» بعدما ترحم على الشهداء وعلى المسلمين: « إن الشهادة من عند الله يرزقها من يشاء ولا أحد يخاف الشهادة في المعركة»، لافتاً إلى أن ابنه لبى نداء الواجب والوطن، وأن النصر سيكون بيد رفاقه في الميدان. ولفت إلى أن الشهداء بعثوا في الدولة معاني جديدة وسطروا بدمائهم الزكية التاريخ والحاضر والمستقبل، واثبتوا أن الوطن يعلو فوق كل شيء، موضحا أن الحشود الكبيرة التي شهدت صلاة الجنازة والتشييع تدل على أن شعب الإمارات وأحد ويدهم واحدة وأن ابنه شهيد كل المواطنين.