دبي (الاتحاد) تلعب إدارة التفتيش الأمني K9 في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي دوراً مهماً مساهماً في الكشف عن الجرائم واصطياد المجرمين، فشرطة دبي تدرك عبر هذه الإدارة الأهمية الكبرى لتوظيف حاسة الشم واستخدامها في حفظ أمن الناس، والمساهمة في معاونة القضاء في إثبات الوقائع وتحقيق العدالة. المقدم خبير أول عبدالسلام محمد الشامسي مدير إدارة التفتيش الأمني K9، يؤكد أن حاسة الشم التي سخرها الله سبحانه وتعالى في الكلاب بقوة تلعب دوراً مهماً في توفير أعلى معدلات الأمن والآمان للمجتمع، وتساعد في أعمال الضبط القضائي لبعض الجرائم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى، وكذلك التأكد من سلامة الكثير من المواقع والأماكن والفعاليات وخلوها من أي أخطار، بالإضافة إلى دورها في تقديم خدماتها لأفراد الجمهور عن الكلاب وكيفية تدريبها ورعايتها وعلاجها. وبيّن أن شرطة دبي تدرك أهمية توظيف حاسة الشم في عملها، حيث تمتلك مهارات وكفاءات مدربة على التعامل مع الكلاب، وتوفير البيئة المثالية لها للاستفادة بأكبر قدر ممكن من طاقتها في العمل رغم الظروف الجوية الحارة. قصص نجاح ومن قصص القضايا التي ساهمت إدارة التفتيش الأمني k9 في كشف النقاب عنها خلال عملها منذ إنشائها، روى المقدم عبد السلام الشامسي أن آسيوياً قتل آخر في منطقة صحراوية بالقرب من سكنات عمال إثر تعاطيهما المشروبات الكحولية ووقوع خلاف بينهما، وأثناء قيام القاتل بتنفيذ الجريمة شاهده أحد العمال، فهرب وخلف فردة حذائه خلفه.وأضاف أن الشرطة استجوبت 35 عاملاً يقطنون في سكن العمال المحاذي لمكان وقوع الجريمة، وكان من بينهم القاتل، وأنكروا جميعا الجريمة، ولكن عند إحضار الكلب المدرب والمختص شم الحذاء وأشار إلى القاتل، الذي رضخ فوراً وأقر بجريمته.