×
محافظة المنطقة الشرقية

الدهن في العتاقي !!

صورة الخبر

عواصم (وكالات) أكد مسؤولان غربيان ومصدر روسي أن موسكو أرسلت نظام «إس.إيه22» الصاروخي المتطور المضاد للطائرات إلى سوريا في إطار ما يعتقد الغرب أنه تكثيف للدعم الروسي لنظام الرئيس بشار الأسد، فيما أفاد مسؤولان أميركيان أن الولايات المتحدة تعتقد أن نحو 200 من قوات مشاة البحرية الروسية يتمركزون حالياً في مطار قرب مدينة اللاذقية معقل عائلة وطائفة الأسد. من جهته، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن زيادة تدخل روسيا العسكري في سوريا مؤشر على قلق الرئيس الأسد ولجوئه للمستشارين الروس لمساعدته، مبيناً أن بلاده ستتواصل مع موسكو التي قد يسهم دورها العسكري في إجهاض أي حل سياسي تسعى إليه واشنطن من أجل إنهاء حكم الأسد. وأكد أوباما الاستمرار في محاربة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، مشيراً إلى استمرار بلاده في محاولات التواصل مع روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية لا تشمل الأسد. وذكر المسؤولان الغربيان بعدما طلبا عدم نشر اسميهما، إن عدد القوات الروسية زاد في الأيام القليلة الماضية، مشيرين إلى أن معظم هذه القوات تعمل في إعداد مطار قرب اللاذقية لاستخدامه في المستقبل، إضافة إلى تشغيل نظام إس.إيه22. وقال أحد المصدرين وهو دبلوماسي غربي يطلع بشكل منتظم على تقييم أجهزة مخابرات أميركية وإسرائيلية وغيرهما «النظام الصاروخي نسخة متطورة تستخدمها روسيا وهذا يعني أن الروس سيشغلونه في سوريا». وبشكل منفصل أكد مسؤولان أميركيان هذه المعلومة. وقال المسؤول الأميركي الثاني إن الولايات المتحدة لديها دلائل على أنه رغم عدم وصول النظام بالكامل فإن بعض مكونات نظام التحكم وضعت في مطار حربي قرب اللاذقية. من جهته، أكد المصدر الروسي المقرب من سلاح البحرية أن هذه الشحنة لن تكون الأولى التي ترسلها موسكو من نظام إس.إيه22 واسمه باللغة الروسية «بانتسير-إس1»، قائلاً إن شحنة سابقة أرسلت في 2013، ويجري التخطيط لإرسال مجموعة جديدة. بالتوازي، أبلغ الجنرال الأميركي جون آلن منسق قوات التحالف ضد «داعش»، مقابلة تليفزيونية أن الولايات المتحدة تعارض أي مساعدات عسكرية تقدم للنظام السوري، وهي تراقب التواجد العسكري الروسي الجديد في سوريا، مشدداً على أن الحل الانتقالي السلمي سيكون من دون الأسد. وأوضح «نحن نراقب الوضع عن كثب، وفي حوار متواصل مع الروس حول حل انتقالي في سوريا، وكنا واضحين بالتعبير عن رغبتنا بإنهاء هذا الصراع بحل سياسي فقط.. قلنا إن عسكرة الصراع ستؤدي إلى معاناة إنسانية كبيرة في المنطقة على عدة مستويات». وتقود الولايات المتحدة منذ عام، الغارات الجوية في الأجواء السورية بمشاركة مقاتلات للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الدبلوماسي إن القوات الأميركية العاملة في المنطقة تشعر بالقلق من الدخول المحتمل لهذه الأسلحة المتطورة. وأمس، حطت طائرتان روسيتان في مطار باسل الأسد الدولي بمدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا، قالت الجهات الرسمية السورية إنهما تحملان 80 طناً من «المساعدات الإنسانية». وفي تطور مواز، أعلنت وزارة الدفاع الاسترالية أن مقاتلات تابعة لها نفذت ليل الجمعة السبت أول مهمة عملانية في الأجواء السورية بحثاً عن أهداف لـ«داعش». وقد كشفت كانبيرا عن هذا الأمر بعد يومين على إعلانها توسيع تدخلها إلى أبعد من العراق، من أجل التصدي بشكل أفضل لتنظيم «داعش». وأوضح بيان للوزارة أن الطائرات التي استخدمتها القوات الجوية الملكية الاسترالية هي طائرتا اف/‏آي-18آي هورنت، وطائرة-خزان كاي.سي-30آي وطائرة رادار اي-7آي.