أكد المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي، أن القائدة الناجحة من تترك أثرًا في مدرستها وفي مجتمعها المحيط بها، ويكون لديها من الحنكة ما يجعلها تتغلب على الصعوبات التي قد تواجهها. واعتبر الحارثي، في لقاء عنوانه «صناعة التميز» عقده عبر الدائرة التلفزيونية مع 320 قائدة من قائدات مدارس مكة أمس، العام الدراسي الحالي استثنائيًا في زيادة أعداد الطالبات وتأخر المقررات الدراسية وتسديد عجز المدارس من المعلمات، مؤكدًا أن القيادة الواعية التي تدرك أهمية استيعاب الطالبات بالإمكانات المتاحة لها. وشدد على ضرورة تطبيق قيمة العدل في التعامل مع حراس المدارس ومراعاة ظروفهم، خاصةً أنهم يقومون بعدة مهام في خدمة المدرسة. ورحب الحارثي بالاستماع لكل المعوقات التي قد تواجههم في العمل، ثم تطرق لمشكلة تكدس الطالبات في المدارس بعد دمج طالبات الجاليات في مدارس التعليم العام، قائلا: نحن نطبق الأمر الوزاري ولابد من تقبل وضعهن ولقد صرف لهذه المدارس ميزانية تشغيلية، كما وفر لطالبات الجاليات مديرة من إدارة التعليم، ومقاعد، ومقررات دراسية، وقد روعي سد عجز هذه المدارس. ثم تطرق لقضية الصيانة والتكييف في المدارس، موضحًا أنه لا توجد عقود صيانة في مكة لذا تم صرف مبلغ صيانة وتكييف في الميزانية التشغيلية التي صرفت للمدارس، مشيرًا إلى أنه تم صرف 26 مليون ريال كميزانية تشغيلية بنين وبنات، وأن المبلغ الذي صرف لكل مدرسة يخص الفترة الأولى للشهرين الأولين من الفصل الدراسي الأول وستصرف الفترة الثانية بعد شهر ذي الحجة. وأوضحت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمة الأستاذة آمنة الغامدي، أن نجاح المدرسة في أداء الدور المناط بها، هو ما تسعى إدارة التعليم لتحقيقه، لأن المدرسة تمثل رؤية ورسالة وأهداف التعليم. ودعت الغامدي القائدات في الفترة المقبلة للتوجه إلى تربية العقل والوجدان لتحقيق التربية الكاملة، مبينة أن هذا لا يتحقق إلا بالقيادة الحكيمة، التي تمتاز بالمرونة والتكيف مع المتغيرات واتخاذ القرارات الحكيمة، والتي تستطيع أن تتبنى أفكارًا جديدة في القيادة المدرسية. وجعلت الغامدي في كلمتها ست وقفات بدأتها بوقفة مع استشعار القيمة الإيمانية ومراقبة الله تعالى في السر والعلن، واستشعار عظمة البيت الحرام وطبيعة العمل في أقدس بقاع الأرض، واستشعار المسؤولية الوطنية والجودة في الأداء والجدية في العمل، واستشعار الحرية الأمنية بتثقيف الطالبات عن الفكر الضال وتقدير اللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا مع قيمنا وسلوكياتنا الإيجابية والإشادة والدعاء لجنودنا حماة الوطن، وختمتها بآخر وقفة وهي استشعار مسؤولياتنا نحو بناتنا الطالبات لأنهن عنوان تميزنا وفشلنا في مهمتنا.