×
محافظة المنطقة الشرقية

حملة (#صوتك_يفرق) تحصد أكثر من 18 مليون مشاهدة ومشاركة

صورة الخبر

وجّه الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، انتقادات حادة لطهران وأنقرة، قائلا إن «إيران دولة جارة، لكنها تنشر الفساد في المنطقة»، فيما انتقد ما عده أيضًا اعتقادًا تركيًا بحقوق في المنطقة العربية. وتأتي انتقادات العربي عشية الاجتماعات الرسمية للدورة 144 لوزراء الخارجية العرب لمناقشة مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون بشأن باليمن وسوريا وليبيا وإيران، ومكافحة الإرهاب. ويناقش وزراء الخارجية العرب على مدار اليوم الأوضاع في المنطقة العربية، في ظل ما تواجهه من تحديات وأزمات، يسعى الوزراء العرب لاتخاذ قرارات فاصلة لحماية الأمن القومي العربي، وتحقيق الاستقرار. ومن المقرر أن تبدأ الاجتماعات بلجنة متابعة تنفيذ القرارات، يليها جلسة تشاورية بين الوزراء والمبعوث الأممي إلى سوريا دي مستورا، قبل بدء الاجتماعات الرسمية للدورة 144 لوزراء الخارجية. وجاءت تعليقات العربي في مداخلة على هامش أعمال ورشة «التكامل العربي.. تجارب وتحديات وآفاق»، والتي نظمتها «مؤسسة الفكر العربي» بالتعاون مع الجامعة العربية. وقال الأمين العام للجامعة العربية إن المنطقة العربية محاطة بدول ليست عربية ولها أغراض معينة، مثل إيران، وهي دولة جارة لكنها تنشر فسادًا في المنطقة، مضيفا أن تركيا أيضًا دولة ليست عربية، لكنها تعتقد أن لها حقوقا في المنطقة العربية، كما لها سياساتها الخاصة. على صعيد متصل، أوضح وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أن «اجتماعات الجامعة العربية ستناقش هيكلية الجامعة والسياسات العامة، إضافة إلى مناقشة المبادرة التي طرحها العراق بتحريم الفكر التكفيري»، مشيرا إلى أن هذا الفكر قدم نماذج أساءت للإسلام وللعرب ولدول المنطقة؛ «فمن غير المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي وهذا الفكر يحرض، ويكون هكذا ظواهر شاذة تفترس الإنسان وتنتهك الحرمات». وأضاف أن الاجتماعات ستبحث ظاهرة النزوح والهجرة خارج العراق، وضرورة أن يحظى المهاجرون برعاية كافية من كل الدول المعنية، سواء كانت دول الاجتياز، أم الدول التي يتم الهجرة إليها. وأعرب الجعفري عن أمله في معالجة الظروف التي يمر بها العراق، متمنيًا زوال الأسباب التي تدفع للهجرة والخروج من العراق، مؤكدا ضرورة رعايتهم وفتح صفحة جديد مع الدول التي يؤمها العراقيون بأن يرعوا المهاجرين كافة إلى حين تبدل ظروفهم والعودة إلى بلدهم آمنين. وتمنى وزير الخارجية العراقي أن تكون جامعة الدول العربية جامعة الشعوب العربية، وليس فقط جامعة حكومات. وقال إنه «لا بد أن ترعى المواطنين في كل مكان، وتراعي أذواقهم، وثقافاتهم، ويجب أن تكون بعيدة عن حالة الاستقطابات الجانبية، وتقاطع المحاور والعدوان الذي نراه من هذه الدولة على تلك الدولة». وأكد أن العراق سجل موقفه بأنه يربأ بنفسه عن أن ينتهك حرمة أي بلد آخر، قائلا: «نؤكد رفضنا لانتهاك حرمة أي بلد، وندعو بقية الدول العربية أن تبتعد عن هذه الحالة فليس من الطبيعي توريط أي دولة عربية بأن تتدخل في شؤون دولة أخرى».