×
محافظة المنطقة الشرقية

بوتفليقة يُقيل أخطر رجل في الجزائر

صورة الخبر

يؤكد المعرض الدولي للصيد والفروسية، الذي تنظمه العاصمة الإماراتية أبوظبي، ريادة دولة الإمارات على مستوى العالم في رياضة الصيد بالصقور، والحفاظ على استمراريتها وانتقالها من جيل إلى جيل، مع حرصها الكبير على التوازن الطبيعي والحفاظ على النوع. ولا يهدف الحدث فقط للترويج للصيد والفروسية، وتقديم كل جديد في عالمهما للهواة والمحترفين، وإنما يهدف أيضاً للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور كتراث إنساني، ويقدم عروضاً فلكلورية حول الصيد بالصقور وتربيتها، ويشهد الزوار منصات مخصصة لعرض الصقور المُكاثرة في الأسر، وتقديم أهم منتجات رياضة الصيد بالصقور من قبل شركات محلية وعالمية. ويسعى عدد كبير من مربي الصقور والمختصين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها للحضور في فعاليات هذا المعرض الرياضي التراثي، انطلاقاً من طموحاتهم الهادفة إلى دعم مساعي التقدم برياضة الصيد بالصقور، ونشر ثقافتها في المجتمع، وغرس قيم الاعتزاز برياضة الآباء والأجداد في وجدان الأجيال في الحاضر، بحيث بات المعرض يُعتبر محطة عالمية جاذبة للأضواء لمربي الصقور وهواة الصيد بها. والمعرض الذي يحظى برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وينظمه نادي صقاري الإمارات، وتدعمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، يتيح فرصة كبيرة لتبادل الخبرات بين المربين والصيادين من أنحاء دول المنطقة والعالم كافة، وأصبح وجهة لصيادي الصقور من مختلف أنحاء العالم. وتشارك في المعرض شركات تقدّم أحدث التقنيات المتعلقة بالصيد بالصقور كأجهزة تعقب الصقور ومتابعتها رادارياً، وشركات تقدّم مأكولات خاصة للصقور، وأخرى مختصة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها، بالإضافة لشركات تُقدّم معدات ومنتجات فاخرة للصقور، وغيرها الكثير. وتشارك جمعيات ونواد مختصة بتربية الصقور وتدريبها والصيد بها من دولة الإمارات ومن دول عديدة من دول مجلس التعاون الخليجي، كالسعودية وقطر والكويت وغيرها. إلى ذلك يُنظّم نادي صقاري الإمارات مسابقة لأكبر وأجمل الصقور المُكاثرة في الأسر، وخلال الدورات الماضية نجحت المسابقة الموجهة لأصحاب مزارع إكثار الصقور في منطقة الخليج العربي والعالم، في تحفيز الصقارين لاستخدام الصقور المهجنة كبديل مناسب في الصقارة والاستغناء عن استخدام صقور الوحش في البرية، بما يتيح لها فرص التكاثر بشكل أكبر، وحققت شهرة عالمية واسعة، واستقطبت العديد من المشاركين الذين يحرصون على تقديم أفضل ما لديهم، وحازت تقدير الجهات الإقليمية والدولية المعنية بصون التراث وحماية البيئة، لما شكلته من تحفيز كبير للصقارين للمحافظة على الصقور البرية. ويتعرّف الزوار إلى برنامج إطلاق الصقور في البرية، الذي يعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مجال حماية الكائنات، الذي استمر منذ العام 1995 ولغاية اليوم، حيث تم إطلاق المئات من صقور الحر والشاهين في مواطنها الأصلية، بهدف إتاحة الفرصة لها من جديد للتكاثر وزيادة أعدادها. وبما أن الحبارى هي الطريدة المفضلة، فقد احتلت مكانة مهمة في المعرض أيضاً، حيث عرضت مراكز بحوث عدة أعمالها حول هجرات وبيئة مجموعات الحبارى الآسيوية، وطرق تلافي تناقص أعدادها في الطبيعة، والمشاريع التي تقوم بها دولة الإمارات لإكثار وإطلاق الآلاف منها في الطبيعة لتعويض النقص وتأمين توازن الطبيعة. وتمارس رياضة الصيد بالصقور (الصقارة) في أكثر من 80 بلداً في مختلف قارات العالم، وقد نجحت جهود دولية قادتها الإمارات بتسجيل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) للصقارة كتراث إنساني حي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك في نوفمبر 2010، حيث تشكل الصقارة ركيزة أساسية من ركائز التراث الإماراتي والعربي، وبفضل جهود قادتها دولة الإمارات حصلت الصقارة على أرقى وأهم اعتراف عالمي، بما تمثله من التقاليد والقيم المجتمعية المتوارثة التي تعود لآلاف السنين. وبات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية واحداً من النشاطات والفعاليات الرئيسة التي يحرص الإماراتيون والمقيمون في الدولة من عرب وأجانب على حضورها ومتابعتها كل عام، ويشهد المعرض في دورته الـ13 إقبالاً جماهيرياً كبيراً من الأعمار والجنسيات كافة، اكتظت بهم أجنحة وساحات المعرض الذي يمتد على مساحة نحو 41 ألف متر مربع، الأمر الذي لم يُخيّب آمال وتطلعات الشركات والجهات والمؤسسات المشاركة. مسابقة جمال السلوقي العربي تميّزت المشاركات هذا العام في مسابقة جمال السلوقي العربي للمرة الـ10 على التوالي، بخضوعها إلى الشروط المعلن عنها قبل بدء الحدث بأيام، ما جعل التنافس شديداً، وعملية التحكيم أكثر صعوبة. وقد حرص رئيس لجنة مسابقات جمال السلوقي العربي والسباقات التراثية حمد الغانم، على وجود السلالة الأصيلة، نظراً لأهميتها التاريخية في التراث العربي. ويعتبر السلوقي العربي كلب الصيد عند البدو من أقدم الكلاب في العالم، وقد تم تتبع السلالة تاريخياً إلى نحو 13 ألف سنة من موطنه الأصلي في شبه الجزيرة العربية. فحم إماراتي صديق للبيئة ضمن اهتمام المعرض بدعم الحفاظ على البيئة والمساهمة في ترسيخ البيئة المستدامة شهد المعرض منتجاً جديداً صديقاً للبيئة يستخدم في الرحلات والتخييم هو الفحم صديق البيئة، الذي قامت بتطويره الشركة الإماراتية الميماس للتجارة العامة، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، حيث يحقق وفراً اقتصادياً على المستهلك بنسبة 30% إلى 40% مقارنة مع الفحم التقليدي، وينتج طاقة أعلى بنسبة 40% مع إمكانية إعادة استخدامه. مواقع التواصل وسيط حيوي تقدم اللجنة المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2015، عبر مواقع التواصل الخاصة بها، (تويتر، إنستغرام، فيس بوك، يوتيوب وغيرها)، رصداً متكاملاً لفعاليات الحدث وأروقته بشكل سلس وبصورة دورية متجددة تتناسب مع العروض المقدمة كافة، وما يصحبها من برامج على مدار الوقت من الصباح حتى المساء. وترفد المنصات التفاعلية الزائرين والمهتمين والإعلاميين بكل ما هو جديد، ضمن يوميات المعرض وأخباره، وتسعى لتسليط الضوء من خلال هذا المنبر الإعلامي الاجتماعي إلى تقديم آخر المستجدات حول أجنحة المعرض والشركات العارضة، فضلاً عن تقديم تفاصيل عن عشرات الفعاليات اليومية المرافقة. وتضم صفحة المعرض، كل ما يحتاجه الإعلاميون والعارضون حول المجريات والتفاصيل، وتقدم مادة نصية غنية وصوراً عن كل الفعاليات، وتوفر منصة للحوار وتبادل الآراء بين المهتمين، الهواة منهم والمحترفون، وتتابع ساعة بساعة الأحداث على أرض الموقع وأهم الفعاليات. أحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا تزدحم أجنحة العرض في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته الـ13 بأحدث تكنولوجيا الرياضات البرية والبحرية، وتقدّم أفضل ما توصل إليه العلم الحديث من اختراعات وابتكارات تكنولوجية لها علاقة بالصيد والفروسية وبالرحلات البرية والبحرية، وبما يرضي كل عشاق هذه الرياضات التراثية. وتُعرض الشركات أجهزة ملاحة وتحديد مواقع متطورة عالية الدقة والوثوقية، وكذلك أجهزة لتحديد مواقع الصقور والطيور وارتفاعاتها، وبعضهم لديه إمكانية تعقّب أكثر من طير، وأجهزة أخرى لتحديد مواقع الأسماك وأسرابها لهواة الصيد البحري، وأخرى لسبر المياه لمعرفة أعماقها وتقلبات التيارات البحرية، فضلاً عن العديد من أجهزة الاستشعار الأخرى ذات الاستخدامات المتعددة. إلى ذلك تُعرض في المعرض أجهزة متطورة يتم التحكم بها إلكترونياً لتدريب الخيول، وأخرى لفحصها وضمان بقاء لياقتها البدنية بأعلى مستوى، وآليات ميكانيكية يتم التحكم بها لإطلاق الفرائس في الجو، وطائرات بلا طيار متطورة تفيد هواة الصيد بالصقور في التدريب، وأجهزة أخرى ميكانيكية لإطلاق الأهداف الاصطناعية آلياً.