تقيم الجمعية المصرية للكاريكاتير حالياً، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، في المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي، معرضاً للفنانة الإماراتية، آمنة الحمادي، بعنوان الجوانب الإنسانية في حياة الشيخ زايد صانع الاتحاد ورجل السلام، يمتد حتى 17 الشهر الجاري في غاليري الدبوماسي في شجرة الدر بالزمالك. وعبرت الفنانة الإماراتية، آمنة الحمادي، عن سعادتها بأن تكون الشقيقة مصر أرضاً لمعرضها الذي يتكون من 20 لوحة. وقالت الحمادي في تصريحات صحافية إن فكرة المعرض تنبع من المبدأ الأساسي الذي رسخه الشيخ زايد كأحد أهم مبادئ دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تغليب لغة الحوار ودعم السلام والأمان والاستقرار وبناء وتنمية الشعوب ونشر السلام في العالم، حيث اشتهر الراحل بالحكمة والاعتدال، والتوازن، ومناصرة الحق والعدالة، والتفاهم في معالجة كل القضايا منطلقاً من إيمانه بأن السلام حاجة ملحة للبشرية جمعاء. وتابعت استلهمت عنوان معرضي من كلمة الشيخ زايد، رحمه الله، التي قال فيها (إنني منذ بداية خلافات العالم العربي إلى يومنا هذا لم أبت ليلة واحدة مسروراً، وأسعى دائماً وأود أن أبذل الجهد وأصرف المال من أجل ألا يختلف الشقيق مع شقيقه)، وقال رئيس جمعية الكاريكاتير، الفنان جمعة فرحات إن لوحات المعرض متعددة الخامات، موضحاً أنها عبارة عن صور فوتوغرافية منقولة إلى لوحات زيتية أو باستيل وأكوريل، وتؤكد مدى حب الفنانة لهذا الرجل كمواطنة إماراتية وعربية. وأكد فرحات أن فن الكاريكاتير في المعرض أكثر نضجاً من اللوحات من ناحية الأسلوب والخط ومستوى الأداء والأفكار المطروحة، وقال ربما أتحيز بحكم تخصصي للكاريكاتير، وأرى أن به خفة دم ونضجاً، ومن ثم فهذا التحيز له أساس فني وعلمي. وقال الفنان عماد عبدالمقصود، عضو الجمعية المصرية للكاريكاتير، إحدى الجهات المنظمة للمعرض لـالإمارات اليوم إن الفنانة آمنة الحمادي هي رسامة كاريكاتير وفنانة تشكيلية اشتهرت بابتداعها لشخصية فنية معروفة اسمها آمنة المزيونة، وعملت في مجلة ماجد، وهي واحدة من الرعيل الأول في مجال الكرتون بالخليج ومعروفة بشخصيتها الفنية المتميزة. وأضاف عبدالمقصود، الذي يعمل رسام كاريكاتير بمجلة روز اليوسف إن آمنة ركزت في معرضها على فكرة التواصل الإنساني للمغفور له الشيخ زايد مع شعبه، كما ضم المعرض توليفة من اللوحات والرسوم الكاريكاتيرية بما أعطاه غنى وتنوعاً وجاذبية. وقالت الكاتبة والتشكيلية، مريم البليهلي، التي شهدت المعرض، إن الحمادي قدمت في لوحاتها بورتريهات متميزة، اتسمت بالدقة في التفاصيل، ووضوح وبساطة الخطوطـ وووظفت بدقة وعناية. وقال رئيس قطاع الفنون التشكيلية ونقيب التشكيليين د.حمدي أبوالمعاطي إن المعرض يحكي تاريخ بلد من خلال وفاء فنانة لقائدها، لافتاً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً، لأن المغفور له الشيخ زايد كان محباً لوطنه وعاشقاً لقوميته، وهو ما تجلى بشكل كبير في الأعمال.