لم تتوان المملكة العربية السعودية يوما في مد يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين انطلاقاً من قناعتها ومبادئها الاصيلة وبالرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله - وبدعم من الشعب السعودي الكريم، ومواصلة العمل بكل إخلاص على تطوير العمل الخيري الانساني لخدمة الشعوب المحرومة والمهشمة في كل اصقاع الأرض، لتثبت معاني الإخاء وتترجم مبادئ الانسانية . د. السمحان ل «الرياض»: مشروعات إيوائية وغذائية وطبية وتعليمية لإعانة اللاجئين في أماكن وجودهم وبين الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان المدير الإقليمي للحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية في تصريح ل "الرياض" أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية قدمت العديد من المشروعات الإيوائية والإغاثية والغذائية والطبية والموسمية والتعليمية لإعانة الشعب السوري الشقيق الذي اضطر الى ترك بلاده بسبب آلة الحرب المدمرة، لافتاً إلى أن الحملة وصلت إلى الأشقاء السوريين في اماكن تواجدهم في الاردن وتركيا ولبنان وتعمل من خلال عدة مشاريع اغاثية لتشمل كل مخيمات اللجوء والمحافظات في دول الجوار المستضيفة لهم للعمل على توفير كل سبل الراحة لهم . المشروعات الإيوائية وبين السمحان أن الحملة ضمن مشاريعها الايوائية في كل من الاردن وتركيا ولبنان والداخل السوري أمنت اكثر من 3500 بيت جاهز ( كرفان ) وما زال العمل مستمراً على تأمين المزيد منها ضمن مشروع (شقيقي بيتك عامر) للأشقاء السوريين في مخيم الزعتري كما قامت بتأمين ما يزيد على (700) شقة سكنية لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظات المملكة الاردنية الهاشمية ، بالاضافة الى توزيعها كميات كبيرة من الخيام الواسعة والمضادة للحريق في ذات المخيم، وعلى اللاجئين السوريين في تركيا والنازحين في الداخل السوري خصوصاً في بداية الازمة السورية ، مضيفاً أنه استكمالا لما بدأته الحملة في المشروع الايوائي بالاردن (شقيقي مسكنك طمأنينتك) قامت الحملة بتغطية الايجارات لاكثر من 3300 شقة سكنية خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة و الارامل في لبنان ، كما شيدت الحملة ايضا 14 مسجداً في مخيم الزعتري ضمن برنامج ( انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر ). المشروعات الإغاثية المدير الإقليمي للحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية كشف عن تسيير 15 جسرا بريا الى الاردن محملة بالمواد الاغاثية والغذائية بأكثر من 750 شاحنة ،اضافة الى تسيير جسر جوي مكون من 10 طائرات الى الجمهورية التركية محمل ب 10 الاف طن من المواد الغذائية والخيام ، وتسيير جسرين بحريين الى كل من لبنان وتركيا محملة بالمواد الغذائية ،مع ادخال اكثر من 70 قافلة برية الى الداخل السوري عبر المعربان الشمالي مع تركيا والجنوبي مع الاردن. وزاد السمحان في سرد المعونات التي قدمت للأشقاء السوريين بقوله " وزعت الحملة بفضل الله ما يقارب 400 الف سلة غذائية من خلال توزيع حوالي 150 الف سلة غذائية في الاردن واكثر من 120 الف سلة في لبنان و100 الف سلة في تركيا واكثر من 20 الف سلة غذائية في الداخل السوري". وضمن برنامج الحملة الغذائي ( شقيقي قوتك هنيئاً ) بين السمحان أن الحملة وزعت بشكل يومي 2000 ربطة خبز في لبنان لمدة ستة أشهر اضافة إلى انشاء افران متنقلة في تركيا وتزويدها بالاحتياجات اللازمة لانتاج عدد 20 الف رغيف خبز يومياً كمرحلة اولى و 60 الف كمرحلة ثانية . وضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها الحملة لتأمين للمواد الغذائية فقد قامت بتوزيع 171 طناً من الارز في دول الجوار والداخل السوري ،اضافة الى 2852 طناً من الطحين، وعشرات آلاف الاطنان من التمور، الى جانب توزيع 10 آلاف وجبة ضيافة للاجئين السوريين على الحدود الاردنية السورية. المشروعات الطبية وأضاف السمحان أن الحملة قدمت الخدمات العلاجية المتنوعة بمخيم الزعتري لأكثر من 356 الف مراجع للعيادات التخصصية السعودية لتصنف بذلك واحدة من افضل العيادات الطبية العاملة في مخيم الزعتري وأكثرها في عدد المراجعين من قبل اللاجئين السوريين وفقا لتصنيف المفوضية السامية لشئون اللاجئين . وأكد استفادة أكثر من 15.000 طفل من برنامج اللقاحات و المطاعيم في مخيم الزعتري ضمن مشروع ( شقيقي صحتك تهمني ) ،اضافة الى استهداف 20.000 طفل رضيع لتقديم الحليب الصحي لهم في المخيم ضمن مشروع ( نمو بصحة وأمان)،الى جانب التكفل بتكاليف 341 حالة ولادة ضمن مشروع ( زينة الحياة الدنيا)، وتأمين سيارتي اسعاف في المخيم . و في الجمهورية اللبنانية وزعت الحملة على المراكز الطبية علاجات وأدوية طبية بقيمة 263 الف دولار امريكي ،اضافة الى التكفل بتكاليف الولادة ل 1000 سيدة سورية، والتكفل بالعمليات الجراحية وترميم الاطراف ل 34 جريحا خلال احداث القصير الدامية، وتأمين 3 سيارات اسعاف في لبنان، الى جانب تأمين 10 سيارات اسعاف في تركيا . واسهمت الحملة ايضا في دعم الجانب النفسي والمعنوي للاشقاء السوريين وذلك من خلال برنامج (شقيقي نحمل همك ) عن طريق وحدة الدعم النفسي بالعيادات التخصصية السعودية للاشقاء اللاجئين في الاردن كما قامت بتقديم هذا البرنامج ايضا لاكثر من (5000) طالب سوري في لبنان. المشروعات الموسمية ويواصل الدكتور السمحان سرد المعونات مبيناً أنه تم العام الماضي تأمين ما يقارب 3 ملايين قطعة شتوية للاشقاء اللاجئين والنازحين السوريين، وتوزيع 3150 مدفأة واسطوانة غاز في الاردن و 1000 مدفأة كهربائية في تركيا وكما وزعت مادة المازوت على اللاجئين في لبنان بتكلفة تجاوزت 9 ملايين ريال سعودي مع 2500 مدفأة مازوت ضمن برنامج ( شقيقي مشاعرنا تدفئك ). المشروعات التعليمية واوضح السمحان أن الحملة اهتمت خلال مشروعاتها التعليمية على تقديم الدعم العلمي والتقني للأشقاء السوريين ليكونوا على قدر عال من المعرفة والعلوم المتعددة من خلال المركز السعودي للتعليم والتدريب في مخيم الزعتري وبالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة في لبنان حيث قدمت الحملة مع الاخيرة 6000 منحة دارسية للطلاب السوريين لتكون كل منحه لمدة فصل دراسي كامل ضمن البرنامج التعليمي للحملة ( شقيقي بالعلم نعمرها) وعلى ذات النهج اطلقت الحملة مشروعها الرائد والمتميز ( شقيقي مستقبلك بيدك ) الذي يركز على تعليم الاشقاء السوريين المهن و الحرف اليدوية والتقنية مع عقد دورات في الحاسب الالي وذلك بهدف تأهيل الشقيق السوري لسوق العمل وتمكينه من تحصيل رزقه من المهارات التي يكتسبها خلال البرنامج، وضمن اهتمام الحملة ايضا بالشقيقات اللاجئات السوريات عقدت الحملة مجموعة من الدورات التدريبية في الخياطة وتعليم مهارات الطهو اضافة الى الفنون والاعمال الخزفية والاكسسوارت في الاردن ولبنان، كما كافحت الحملة الامية في مخيم الزعتري من خلال اطلاقها برنامج ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) لمحو الامية في المخيم . إجمالي التبرعات واختتم المدير الإقليمي للحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية ببيان الدعم السخي الذي قدمه الشعب السعودي مبيناً أنها بلغت التبرعات النقدية مبلغ 1.077.414،166 ريالا سعوديا، مؤكداً أن الحملة الوطنية السعودية ستبقى بإذن الله صرحاً شامخاً في عملها الانساني مثل النهر الجاري الذي يسعى اليه كل ظمآن .