اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد المصري حسن مصطفى ان بطولة العالم لكرة اليد التي استضافتها قطر مطلع العام الحالي ارست معايير عالية، مشيرا الى ان الهدف في النسخة المقبلة في فرنسا عام 2017 تهدف الى تخطي المليون متفرج. وكان المنتخب الفرنسي توج بنسخة عام 2015 في الدوحة بفوزه على الدولة المضيفة في المباراة النهائية بنتيجة 25-22 على ملعب لوسيل. واكد مصطفى في حديث لوكالة فرانس برس بان فرنسا ستنظم نسخة ناجحة اسوة بما تحقق في قطر، مشيرا الى ان النسخة المقبلة ستتميز بالحضور الجماهيري الكبير كون الشعب الفرنسي متابع بشغف للعبة كرة اليد فضلا عن وضع هدف أساسي بالوصول الى حضور مليون متفرج في هذه البطولة. وكان حسن مصطفى قال في تصريح سابق بعد تنظيم قطر لمونديال 2015 ان تجربة قطر تعد نموذجا عصريا لما تم استهدافه، فهي جعلت من الاستضافات القادمة لبطولة العالم تحديا لتخطي معدلات النجاح التي حققتها. وأشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بروح التعاون والاسرة الواحدة داخل اللعبة، لافتا الى ان قطر قدمت كوادر جيدة تنظيميا في النسخة السابقة وأن الفرنسيين يتميزون بالفكر الاحترافي ويتقبلون أي نصائح تتعلق بالشأن التنظيمي. وأكد حسن مصطفى الذي تواجد في الدوحة على هامش إقامة بطولة بطولة العالم للأندية أبطال القارات (سوبر غلوب 2015) أن الدوحة ستواصل احتضانها للبطولة للسنوات الأربع المقبلة. وكان فريق فوكسي برلين الألماني قد توج بلقب بطولة العالم للأندية لكرة اليد التي اقيمت في قطر على حساب فسبريم المجري 28-27 في النهائي بعد التمديد. وقال مصطفى الذي أُعيد انتخابه رئيسا لولاية رابعة قبل عامين في الدوحة ايضا: قطر تستحق ذلك بفضل ما قدمته من نجاح منقطع النظير خلال كل نسخة تقام على أرضها مما جعل الاقتناع سائدا لدى الاتحاد الدولي بأنها المكان الامثل لاحتضان هذا الحدث. ورأى مصطفى ان الدوحة عملت على تطوير لعبة كرة اليد والرفع من مستواها، وهذا ما يؤكد الثقة والحرص على أن يتواصل اقامة +سوبر غلوب+ في الدوحة رغم محاولة كل من بولندا وألمانيا التقدم بطلب لاستضافتها. وإعتبر مصطفى أن الاهداف من استضافة الدوحة لبطولة سوبر غلوب بعيدة المدى خصوصا أن الهدف الاسمى يبقى المحافظة على تنشيط اللعبة في منطقة الخليج عموما، خصوصا ان قطر قدمت نماذج مشرقة في التنظيم وهذا ما ترك اثرا فنيا ايجابيا ترجم بالتأهل الى نهائي النسخة الماضية من المونديال. وقال نتمنى ان تحذو باقي دول الخليج حذو قطر وينعكس ذلك على انتشار اللعبة وتقدمها وحضورها على المستوى الدولي. وفي تعليقه على النتائج المخيبة للأندية العربية في نسخة هذا العام من سوبر غلوب، قال مصطفى: خروج السد القطري كان بمثابة صدمة ومفاجأة كبيرة خصوصا ان مستوى الفريق لم يكن متوقعا على الاطلاق، وحقيقة لا اعلم السبب ربما تغييرات في الادارة أو خلل في التشكيلة واللاعبين. وتناول مصطفى أيضا خروج الاهلي المصري أمام برشلونة الاسباني والافريقي التونسي امام برلين الالماني، فرأى ان النتيجتين منطقيتان مشيدا في الوقت عينه بالمستوى الفني الذي كان أكثر من مقبول، لافتا الى ان فارق الاهداف لم يكن كبيرا. وفي رد على سؤال حول اذا ما كان اعتماد نظام المغلوب قد ظلم الاندية العربية، قال رئيس الاتحاد الدولي: لا اعتقد ذلك، فالنظام يطبق على الجميع، بطولة سوبر غلوب هي الأقوى على مستوى الأندية، وجميعها سعت إلى تدعيم صفوفها بأسماء كبيرة من أجل تعزيز حظوظها في الفوز والمراهنة على اللقب. كان هذا القرار نابعا من رغبتنا بالتغيير وفي نهاية البطولة سنحرص على استطلاع آراء الأندية لتقييم هذه التجربة الجديدة ومعرفة إيجابياتها وسلبياتها وسنناقش بعد ذلك في جدوى استمرار البطولة بهذه الطريقة ام لا. وكان حسن مصطفى الذي يتبوأ منصبه الحالي منذ عام 2000، لعب مع النادي الاهلي المصري 15 عاما ودافع عن الوان المنتخب المصري فترة طويلة ناهزت الـ10 أعوام قبل أن يتحول الى المجال التحكيمي ليتدرج بعدها في المناصب المحلية والدولية حتى الوصول الى رئاسة الاتحاد الدولي.