×
محافظة المدينة المنورة

الشّرطة تضبط إفريقيّيْن اعتديا بالضّرب والطّعن على ابن جلدتهما بالمدينة

صورة الخبر

تكشف الأخبار المتسربة من بين جدران الغرف المغلقة في اتحاد كرة القدم عن رغبة جادة لدى بعض أعضاء الاتحاد السعودي المنتخب في إحداث انقلاب على مستوى التمثيل السعودي في الاتحاد الآسيوي، وذلك بإبعاد بعض الأسماء التي خلفها الاتحاد السابق وديعة في الاتحاد القاري وإحلال أسماء جديدة بديلة عنها. المصادر تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ تكشف عن أن تلك الرغبة لا تبدأ بأعضاء اللجان، وإنما تنتهي بهم، إذ البداية ستكون بالرأس الأكبر، وأعني عضو اللجنة التنفيذية رئيس لجنة التسويق الدكتور حافظ المدلج، بحجة أنه بات منفصلاً تماماً عن اتحاد الكرة حتى بدا وكأنه يمثل نفسه داخل الاتحاد القاري ولا يمثل الاتحاد السعودي، حيث باتوا يشعرون بأنه يعمل لمشروعه الخاص، وهو ما جعل بعض الأعضاء في اتحاد الكرة يبدون همساً مسموعاً عن عدم ارتياحهم للدور الذي يلعبه المدلج وبالتالي من جدوى استمراره. بعيداً عن رغبة أعضاء اتحاد الكرة فإن الواقع يقول إن الحضور السعودي داخل الاتحاد القاري سلبي، وخصوصاً في اللجان حيث لا يلمس أثره، فثمة أعضاء هامشيون في لجانهم، وآخرون لا حول لهم ولا طول في الساحة المحلية فضلاً عن الملعب الآسيوي، فيما صنف ثالث يبدو وكأنهم على وضعية "الصامت" حتى لا نكاد ندري أنهم يمثلوننا في كوالالمبور. تلك السلبية وانعكاسها على الكرة السعودية ليست في اللجان فقط، بل حتى في غرفة "الكنترول" وأعني اللجنة التنفيذية، وقد يعذر أعضاء اللجان، ولكن كيف يعذر المدلج وهو الذي يفترض فيه أنه أحد من يطبخون القرارات الكبرى داخل المطبخ الآسيوي، لكن تجربته طوال السنين الفائتة - بالفعل - لم تقدم للكرة السعودية أي نصيب من تلك الطبخات ولا حتى بقايا الموائد التي توضع عليها، ولا تغادر الذاكرة كثيراً من القرارات التي دفعت كرتنا ضريبتها. هذا الواقع قد يبرر تململ وتذمر أعضاء الاتحاد السعودي؛ لكن لعل الأمر لا يخلو من غيرة وحتى لا أقول حسداً تحركها رغبة في اقتسام غنيمة الاتحاد المستقيل، خصوصاً أن ثمة منهم من أبدى احتجاجاً على طريقة اقتسام كعكة المناصب الداخلية وأعلى الصوت في ذلك، وهل ننسى تصريحات الدكتور عبدالرزاق أبو داود الذي "كب العشا" في وجه رفيق دربه أحمد عيد، حدث ذلك من أجل كعكة محلية الصنع، فكيف بالكعكة الدولية التي يسيل لها اللعاب، حتماً ذلك محرض أكبر. المهم في كل ذلك ألا تكون الرغبة الجامحة في الفوز بتلك المناصب على حساب المسؤولية الشخصية ومصلحة الكرة السعودية، حيث كانت هناك أسماء لا نختلف على سلبيتها وعدم قدرتها على المضي أبعد في حراكها داخل هذا المضمار؛ لكن السنوات القليلة الماضية قدمت لنا اسماً بات أملاً يكبر يوماً بعد آخر بأن نراه أحد الأرقام الصعبة في خريطة كرة القدم الآسيوية، أعني ياسر المسحل الذي بات حديث العارفين ببواطن الأمور في بيت الكرة الآسيوي.. فهل تتغلب المصلحة العامة أم يكون ل (أنا) سطوتها؟، الأيام المقبلة ستكون حبلى بالكثير.