كشف أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية محمد بن عبدالعزيز الراشد عن إقامة مؤتمر دولي للمكتبات والمعلومات سيتزامن مع الافتتاح الرسمي لمشروع التوسعة لمبنى المكتبة قريبا. وقال في لقاء مع "الرياض" ان مشروع توسعة المكتبة ستواكبه نقلة في خدماتها مع قرب انتهاء المشاريع التقنية، وقال "ان مكتبة الملك فهد الوطنية تتمتع بقيمة عالية على مستوى المملكة، اعتباراً لدورها الرائد في توثيق التراث الوطني والإنتاج الثقافي المحلي ، كما أنها تمثل أحد أهم المعالم العمرانية لمدينة الرياض ورمزاً للتطور الحضري في منطقة العصب المركزي للمدينة. مكتبة تقنية لخدمة الباحثين في أنحاء العالم وعن دور المكتبة في خدمة الباحثين يوضح الراشد: " أدت مكتبة الملك فهد الوطنية منذ إنشائها رسالة عظيمة في مجال خدمة الباحثين والدارسين، وأصبح اسمها متداولاً بين المكتبات الكبرى، فهي تضم الأرشيف الوطني للصور الفوتوغرافية؛ إلى جانب قاعدة معلومات المملكة العربية السعودية، وإدارة التسجيل والترقيم الدولي، والاستعانة بالجانب التقني لمواكبة التطور العالمي من خلال توفير جميع محتوياتها بما يسمى المكتبة الرقمية لجميع المهتمين الباحثين والدارسين في المملكة والعالم، كما تطبق المكتبة النظام العالمي من خلال الرقم الدولي المعياري للكتب والدوريات وإدارة الإيداع النظامي الذي تم البدء في تطبيقه عام 1404ه وبموجبه يلزم الناشرون بإيداع نسخ من إنتاجهم في المكتبة الوطنية، حيث بلغ عدد الرسائل من ماجستير ودكتوراه سعودية المودعة في مكتبة الملك فهد الوطنية ( 53155 ) حتى تاريخه، كما بلغ عدد المودع من الكتب(295) وهي لمؤلفين سعوديين أو صادرة عن دور نشر سعودية. مشروع التوسعة ستواكبه نقلة تقنية.. وقسم متكامل للمرأة المثقفة والباحثة تلبية الاحتياجات المستقبلية وحول الهدف من مشروع التوسعة، أفاد الراشد: " الهدف؛ رفع القدرة الاستيعابية لمقتنيات المكتبة من 600 ألف كتاب إلى نحو 2.4 مليون كتاب، مع قابلية توسيع المكتبة فيما بعد لتستوعب 3.3 ملايين كتاب وهو ما سيفي باحتياجات المكتبة للسنوات القادمة. ويواصل"ويوفر التصميم فراغات كبيرة للمجموعات المكتبية وأوعية المعلومات غير المتاحة بشكل مباشر للجمهور، كما يوفر أيضاً فراغاً لمكتبة النساء والطفل مع قاعات للقراءة، وفراغاً للمكتبة العامة، وفراغات واسعة لأعمال المكتبات والأنشطة الثقافية المتعلقة بها مثل: قاعات الندوات والمحاضرات وقاعات العروض السمعية والبصرية فضلاً عن مكاتب العاملين في المكتبة ومقر جمعية المكتبات السعودية ومقر مجلس أمناء المكتبة وغيرها من المرافق الخدمية، أما الساحة الشرقية للمكتبة فقد أعيد تصميم الحديقة السابقة بما يكفل توفير ساحة عامة تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع تقريبا تضاف إلى الساحات العامة في المدينة خصوصا وأن المدخل الرئيس للمكتبة سينقل للجهة الشرقية بدلا من الجهة الغربية على طريق الملك فهد. القسم النسائي.. ومكتبة الطفل رفع القدرة الاستيعابية لمقتنيات المكتبة من 600 ألف إلى2.4 مليون كتاب وعن القسم النسائي يوضح الراشد: "إن من أهداف المكتبة التي تمت مراعاتها من خلال تنفيذ مشروع توسعة المكتبة؛ احتواءها على قسم نسائي متكامل بحيث يضم المقتنيات والخدمات الحديثة في مجال المكتبات، مشيرا إلى أن الكادر الوظيفي سيكون نسائياً، وسيكون مجهزاً بكافة الإمكانات ليظهر بالشكل الذي يليق بمكانة وسمعة المكتبة الوطنية وأيضاً مكانة المرأة السعودية المثقفة والمتعلمة. أما مكتبة الطفل فإننا لم نغفل ولم ننس هذا الجانب المهم والغالي على قلوبنا فلهم نصيب من هذا التطور والتطوير فقد عملنا بعض الدراسات التي تشمل ذلك. مشروع الفهرس السعودي الموحد وعن المشاريع التطويرية التي تقوم المكتبة بتنفيذها أفاد الراشد: "المكتبة تعكف على مشروع الفهرس السعودي الموحد وهو مشروع وطني يضم المكتبات السعودية ويعنى بتجميع الفهارس داخل الإطار الجغرافي للمملكة العربية السعودية وهو واحد من المهام المنوطة بالمكتبة نظامًا. ويعمل نظام الفهرس الآلي على الوصول بطريقة آلية أو يدوية لتحديث مقتنيات المكتبات السعودية المختلفة "العربية والأجنبية " كما يتم عرض سجلات مختلفة تقوم الجهة المشاركة بتنزيل الممارسات التي تحتاجها وتعامل بكل اللغات المعمول بها وهي "العربية واللغات الأجنبية الأخرى"، ومشروع ملخصات الكتب السعودية ويضم 150 ألف ملخص، ومشروع المكتبة الرقمية.