قال وزير الطاقة القطري محمد السادة اليوم إن الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين يدرسون اقتراحا من فنزويلا بعقد قمة لرؤساء الدول النفطية لدعم أسعار الخام المتدنية. وأوضح السادةعقب اجتماع لوزراء الطاقة بدول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة القطرية الدوحة قائلا "إذا كانت هناك استجابة من داخل أوبك وخارجها للمقترح فسيتم التنفيذ". بالمقابل، قالت مصادر سعودية لوكالة رويترز إن الرياض لا ترى حاجة لعقد قمة لرؤساء الدول المنتجة للنفط، ما لم تكن مثل هذه المناقشات ستسفر عن إجراء ملموس لدعم أسعار الخام. وذكرت المصادر نفسها أن المملكة ترى أن من الأفضل عدم التدخل في سوق النفط في الوقت الحالي، وأن السعودية قلقة من أن يكون لمثل هذا الاجتماع أثر سلبي على السوق إن لم يتمخض عن نتيجة ملموسة. وتضغط فنزويلا -التي تعاني من صعوبات تمويلية منذ أشهر-من أجلعقد اجتماع طارئ لأوبك تشارك فيه روسيا لوقف تدهور أسعار النفط، والتي هوت إلى ما دون 48 دولار للبرميل، أي بانخفاض فاق النصف مقارنة بالمستوى المسجل في يونيو/حزيران 2014. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو صرح السبت الماضي إنه اقترح على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عقد اجتماع قمة لقادة دول أوبك، وقال إن الأمير استحسنالفكرة، واقترح مادورو أيضا أن تشارك في الاجتماع دول أخرى منتجة للنفط من خارج أوبك منها روسيا. فتور وقوبل المقترح الفنزويلي بفتور من مصدر داخل أوبك، والذي قال إنه لا جدوى من عقد قمة طارئة للمنظمة ما لم تسفر عن نتائج ملموسة. وزيرا النفط في قطر (يمين) والسعودية يتوجهان إلى اجتماعا اليوم لوزراء الطاقة الخليجيين بالدوحة (رويترز) ويرفض الأعضاء الخليجيون بأوبك عقد اجتماع مبكر للمنظمة كما لم يبدوا أي مؤشرات على تغيير استراتيجية الحفاظ على حصص المنظمة في أسواق النفط في مواجهة منافسة منتجي النفط الصخري رغم الانخفاض الكبير للأسعار، خصوصا وأن روسيا ومنتجين كبار آخرينغير أعضاء بالمنظمة رفضوا خفض إنتاجهم. بالمقابل، يؤيد الأعضاء غير الخليجيين في أوبك أن تتخذ المنظمة إجراء إزاء هبوط أسعار الخام، إذ عبرت الجزائر عن قلقها من أوضاع السوق، وأيدت إيران مقترح عقد اجتماع طارئ لأوبك. الاستثمارات وفي سياق متصل، قال وزير الطاقة القطري إن منتجي النفط الخليجيين سيواصلون الاستثمار للحفاظ على إمدادات عالمية مستقرة من الطاقة. وأشار المسؤول القطريإلى أن الظروف غير المستقرة التي يشهدها قطاع الطاقة والاقتصاد العالمي يملي ضرورة تقارب الرؤى بين دول المجلس وتوافقهم في موضوعات الطاقة، نظرا للدور الحيوي الذي يلعبه قطاع البترول في نمو الناتج المحلي لدول الخليج وتطوير اقتصاداتها. ونقل مراسل الجزيرة في الدوحة محمد ازوينعن مصدر أن اجتماع الوزراء الخليجيين اليوم برسم الدورة الرابعة والثلاثين للجنة التعاون البترولي لدول المجلس فشل في التوصل إلى اتفاق بشأن توحيد أسعار البترول في المنطقة، وحاولت اللجنة التحضيرية لاجتماع اليوم الوصول إلى موقف مشترك إلا أن اختلاف ظروف كل دولة على الأخرى حال دون ذلك.