×
محافظة الحدود الشمالية

انتخابات منطقة الحدود الشمالية تغلق مركزاً انتخابياً في رفحاء

صورة الخبر

ما زال وزير التعليم يصر على الصمت، رغم أنه لا يليق بمسؤول في مرتبة وزير لأهم الوزارات وأكثرها مشاكل، ورغم أنه ليس من حقه نظاما لأن التوجيهات السامية أكدت على كل المسؤولين ضرورة التجاوب مع مطالب الجمهور والرد على ما تطرحه وسائل الإعلام. مشاكل الوزارة تتراكم بشكل مقلق وقراراتها حيرت المجتمع ومع ذلك يستمر الصمت سيد الموقف، لكنه يجب أن يتوقف، وإذا كان الوزير لا يعرف لماذا نطالبه بسرعة الحديث فإننا نقول له ببساطة ووضوح لأنك أصبحت تحرج الدولة بقراراتك وصمتك، وإذا قرأت السطور التالية ستعرف لماذا قلت ذلك، وستعرف أنني لم أقله استفزازا لك أو مبالغة وتضخيما بل لأنه الحقيقة. من البديهيات التي يعرفها أي إداري أن الأمر الملكي هو أعلى وأقوى أداة نظامية لا يملكها أحد غير الملك ولا يحق لمسؤول آخر كائنا من كان أن يتدخل بتحوير أو تعديل أو تعطيل الأمر الملكي. قد يحتاج الأمر إلى آلية تنفيذية تضعها الوزارة المسؤولة عن موضوع الأمر لكنها لا تملك حق إفراغه من مضمونه وأهدافه والمصلحة المتوخاة منه. هنا نحن لا نتحدث يا معالي الوزير عن قضايا الوزارة المتشعبة، نحن نتحدث فقط عن قضية واحدة هي حديث المجتمع بأكمله منذ نشأتها، ومأساة المعنيين بها منذ ظهرت وتقدمت على بقية القضايا، إنها قضية الابتعاث وقرارات الوزارة التي قلبته رأسا على عقب وحولته من حلم لكل طالب إلى كابوس يجثم على صدره. يا معالي الوزير نعرف وتعرف أن المكرمة الملكية في أي شأن هي صيغة من صيغ الأمر الملكي، وعندما يتفضل بها الملك فإنه أكبر واسمى وأرفع من أن يفكر في تفاصيلها ناهيك عن وضع التعقيدات فيها، لأن المقصود بها إضافة شيء إيجابي يفرح به الشعب. وعندما صدرت مكرمة الملك بضم المبتعثين على حسابهم الخاص إلى البعثة بادرتم بوضع شروط لها حاشا على ولي الأمر أن يقصدها، وبذلك أضفتم مشكلة جديدة إلى المشاكل الأخرى كترقية البعثة وضم المرافقين وتهميش الملحقيات وتعقيد شروط الابتعاث بشكل عام. إنها شروط تعجيزية لا تعني سوى بعث اليأس في نفوس الشباب وتشكيكهم في جدية الأوامر الملكية وتوليد الاحتقان في علاقتهم بالوطن. هذه هي الحقيقة التي لمسناها وسمعناها من المبتعثين المتأثرين بقراراتكم، فهل تعي وزارتكم هذه الحقيقة الخطيرة؟. لقد ضجت وسائل الإعلام بالحديث عن هذه المشكلة، وعادت مرة أخرى بعد المكرمة الأخيرة خلال زيارة خادم الحرمين لأمريكا، التي كررتم تعطيلها بالشروط السابقة وكأنها لم تكن. يا معالي الوزير لن أشرح لك إحباط ودموع وغضب وحزن الذين أصبحوا على حافة المستقبل وتبخرت أحلامهم بجرة قلم منك، وإنما أود أن أقول لك لا تكن سببا في توتر علاقة آلاف الشباب بأحلامهم التي يعشقونها من أجل وطنهم.