حمل أمين عام حزب السلام العراقي صالح أبو خمرة، تنظيم داعش الإرهابي نوري المالكي، مسؤولية تفشي جرائم العنف الطائفي في العراق مؤكدا أن جهود رئيس الوزراء حيدر العبادي الإصلاحية ليست واضحة المعالم في ظل الوضع المشوش الذي تشهده الساحة السياسية في العراق، بسبب التدخلات الخارجية. وقال في حوار لـ «عكاظ» إن المجتمع العراقي مكون من فسيفساء دينية واجتماعية تعايشت بل وتمازجت على مدى التاريخ، وغالبية من يعتنقون المذهب السني هم وسطيون، مشيرا إلى أن تنظيم داعش، عاث فسادا في أراضي العراق، وقال إن العراق كان ولايزال مسرحا لكثير من التدخلات الخارجية، التي أشعلت جذوة الطائفية والتطرف. وأكد أبو خمرة أن التنظيمات الإرهابية والتي عادة ما تنشط في المجتمعات المهمشة سياسيا واقتصاديا، لا يمكن إقصاؤها بقوة السلاح، ما لم تتم محاربة الفقر ومحاولات التهميش في المناطق التي استشرى بها الفكر الإرهابي. وأوضح أن حكومة المالكي السابقة كان لها دور كبير في إحياء الفتنة الطائفية بين العراقيين، حين تعمدت اإقصاء بعض المكونات السنية وناصبتها العداء، مشيرا إلى أنه لا يمكن مواجهة تنظيم داعش بالقوة المسلحة فقط، وإنما مواجهته فكريا من خلال تفنيد وجهات نظره التي روج لها مستفيدا من الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها كثير من المناطق في العراق. وحول تقييمه للخطوات الإصلاحية التي أعلنها العبادي قال إن الوضع لا يسعف العبادي لتطبيق خطواته الإصلاحية، باعتباره وضعا مشوشا، ومع ذلك أتفاءل بالخير، وأتمنى له التوفيق، وأن يسلم من التأثيرات الخارجية والداخلية أيضا. وأضاف أن إيران، ساهمت بشكل فعال في تدمير العراق والتي فاقم من وضعها بعض السياسيين العراقيين الذين يسعون لاستغلال أزمات العراق لتحقيق مكاسبهم الخاصة. وحول تقدمه بورقة عمل للخروج من الأزمة الحالية قال إن الاقتراحات ليست ذات فائدة ما لم تر النور، ويلتف حولها جميع العراقيين المخلصين لوطنهم. كنا في السابق منخدعين بأهداف الاحتلال الأمريكي للعراق، وها نحن نعيش حكومة ضعيفة وشعبا يقتتل. وفيما يتعلق باستهداف مقار الحزب الكردستاني قال حقيقة هي عمليات مقلقة، ويمكن لها أن تفاقم الوضع في شمال العراق الذي عاش وضعا أمنيا أفضل كثيرا من باقي المناطق العراقية.