* الإعلانات عن وظائف السعودة تزامنت مع (صحوة) التصحيح وشهدت حوائط الأسواق ظاهرة إعلانية غير مسبوقة عن هذه الوظائف فيما يشبه الحمى.. وكان وكلاء الماركات العالمية الشهيرة يتسابقون مع أصحاب البسطات على اصطياد العامل السعودي لشغل الوظيفة محل الأجنبي. * قد تسعدنا هذه الظاهرة التي تقضي على البطالة لكن علينا أن نستوقف الزمن للحكم فقد مررنا بظاهرة تشبه ما نشهده اليوم عندما أُلزم القطاع الخاص بشغل نسب من السعودة فأفشلوا القرار بشكل مخادع فقد كان توظيف السعوديين وهمياً فلجأ البعض لتسجيل الأسماء فقط دون عمل فعلي وتحجج الآخرون بانعدام الخبرة أو الالتزام في الدوام لدى السعودي وبقية الحجج كإتقان اللغة الإنجليزية قراءة وكتابة إلخ... * ولكي لا يعيد التاريخ نفسه فتمتص إسفنجة الحلول المشكلة مؤقتاً ويعود الحال إلى ما كان عليه ونبدأ في البحث عن حلول مستعصية لمشكلة اكتسبت مناعة ضد أي حلول!! تُرى.. ماهي الضمانات المطلوبة لـ(حملة التصحيح) القائمة اليوم لنضمن لها الاستمرارية ويصبح شعار العامل السعودي (ماركة عالمية) فعلاً لا وهماً. * ولأن ظاهرة الإعلانات المحمومة عن السعودة ظهرت كنبت شيطاني فإن المسألة تدعو إلى الحذر!!