كشف الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب أن رابطة دوري المحترفين ستكون هي المسؤولة تماما عن تسويق الأجنحة الخاصة بكبار الشخصيات الموجودة في مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة المشعة" في جدة، وقال: "الملعب ملك للدولة وليس ملكا للأندية التي هي الأخرى ملك للدولة، لذلك قررنا أن يكون البيع عن طريق رابطة دوري المحترفين حتى تتم أيضا تغطية تكاليف بناء الملعب، وسيندرج هذا الأمر في المستقبل في حال تم بناء أكثر من ملعب رياضي". وأضاف في المؤتمر الصحافي الذي عقده البارحة عقب تأجير أول جناح لمصلحة مجموعة المهيدب: " قيام الرابطة بهذا الأمر فيه توحيد لجهة التسويق وسيحافظ على السعر، وأتذكر أنني دخلت في صراع مع عدة أطراف تحديدا في المباراة النهائية التي أقيمت على الملعب بين فريقي الهلال والنصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الموسم الماضي، في ظل إصرارهم على أن قيمة بيع التذاكر الخاصة بالأجنحة غالية الثمن، وأصررت على عدم تخفيض المبلغ كوني أدرك تماما أنهم ينفقون مثلها بل أكثر في الخارج لحضور بعض المباريات بالفعل نجحنا في بيع معظمها وكانت تجربة ناجحة". وتابع: "تم توزيع نسب الدخل إذ سيحصل الأهلي والاتحاد على 23 في المائة لكل واحد منهما ومثلها للنادي الآخر الذي سيلاقيهم, وهناك ميزة لهما معا، أن نسبتهما ستتضاعف في حال خوضهما للقاء وجها لوجه كونهما من جدة وستنال الرئاسة العامة 15 في المائة واتحاد القدم السعودي، سينال 10 في المائة و6 في المائة لمصلحة رابطة دوري المحترفين". واستطرد: " نسبة ناديي الأهلي والاتحاد جاءت بهذا الشكل من أجل تحقيق العدل ولو كانت هناك أجنحة خاصة في باقي الملاعب السعودية لزادت النسبة التي سيحصل عليها كل ناد أكثر من 23 في المائة". ولفت: "نسعى إلى أن تكون الملاعب الرياضية مصادر للدخل وتغطي تكاليف صيانة وتشغيل هذه الملاعب ولذلك نخطط لاستثمارات طويلة الأجل تحافظ على أعلى مستوى لهذه الملاعب ولا تشكل عبئا ماليا على الدولة، وجميع الملاعب في العالم هي ذات مصادر للدخل وقد زرت عديدا منها كان آخرها في فرنسا والملعب هناك مستثمر بالكامل من قبل شركة خاصة تصرف عليه منذ تشييده من خلال الدخل الذي تحصده منه، نعم سابقا كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تأخذ 10 في المائة لصناديق الرعاية وحاليا ستكون النسبة 15 في المائة لأن صيانة مثل هذه النوعية من الملاعب أعني ملعب مدينة الملك عبد الله أكثر بكثير من أي ملعب آخر في السعودية، وعاجلا أم آجلا ستنتقل مسؤوليته لرعاية الشباب وسيكون باهظا في تكاليف صيانته وهذا هو سبب توزيع دخل الملعب بهذه الطريقة". ووصف الأمير عبدالله بن مساعد تجربة تسويق ناديي الأهلي والإتحاد بتأجير الأجنحة في الموسم الماضي بالجيدة، وقال: "كانت التجربة جيدة ولكنهما لم ينجحا في كثير من المباريات، إذ كانت تلك الأجنحة في بعض الأحيان خالية، وفي ظل ما يعانيه معظم الأندية من ديون فإن رفع مستوى دخلها وإيجاد مصادر أخرى للدخل مثل ما يحدث الآن من أهم ما تعمل عليه الرئاسة العامة لرعاية الشباب سواء كان ذلك الأمر حاليا أو بعد مشروع الخصخصة المقدم للدولة". وبسؤاله عن المنشآت الرياضية الجديدة التي سيتم تشييدها في المستقبل أجاب: "قريبا ستتضح الرؤية فيما يتعلق بالمشاريع المقبلة لبناء الملاعب الرياضية وسنسعى إلى وجود الأجنحة الخاصة في كل الملاعب التي يتم بناؤها إلى جانب تلك التي يتم تعديلها وتحويلها إلى ملاعب عصرية، لأنني أعتقد أن ملاعبنا الحالية لا تليق بالعصر الذي نعيش فيه، لا نتحدث عن الفخامة فقط وإنما عن التكنولوجيا والخدمات والضيافة وأشياء أخرى كثيرة حتى تتحول إلى مصدر مدر للمال للأندية ولمن يمتلكها". وعن ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة وقال: "تم التعاقد مع إحدى الشركة لتقيم أساسات الملعب كوننا نولي الأمن والسلامة أهمية كبرى لسلامة جميع مرتادي الملعب وأنا أتوقع أن تكون سليمة، حينها سنتسلمه وسنفتتح جزءا منه هذا الموسم تحديدا بين شباط (فبراير) وآذار (مارس)، أما الجزء الآخر الذي يحتوي على المنصة والدرجة الممتازة فسيتم إجراء بعض التعديلات عليه ومن ثم افتتاحه لاحقا، في حال كانت الأساسات غير سليمة فإن هناك أجزاء من الملعب سيتم هدمها ومن ثم إعادة بنائها". وأرجع المشكلة التي تعانيها مدينة الملك عبد الله الرياضية تحديدا في أنجيلتها الطبيعية، إلى الظروف، وقال: "شركة أرامكو التي تولت المشروع عملاقة ومفخرة لكل السعوديين ولكن عندما يطلب منها تنفيذ مثل هذا الملعب وفي تلك المدة الزمنية لا بد من ظهور بعض الملاحظات ولا بد أن نعرف أن هذه المشكلة ليست خاصة بنا بل هي في كل مكان من العالم، وكمثال نادي سان فرانسيسكو الأمريكي بنى ملعبا بلغت تكلفته مليون دولار وبعد الانتهاء منه اضطر إلى تغيير أرضيته، نحن نبالغ في جلد الذات، وهذه الأخطاء عادية وتحدث في أي عمل كبير يقام في ظروف استثنائية، اجتمعت بمسؤولي الشركة وقد درسوا مشكلة الأرضية مع مستشارين على مستوى عال واطلعوا على الأسباب وسيتم تنفيذها في أول فترة توقف مقبلة، ولأول مرة أخرج وأنا مطمئن أن المشكلة ستحل قريبا، نعلم أنه لا يوجد حاليا في جدة غير هذا الملعب والاتحاد والأهلي يخوضان مبارياتهما الداخلية عليه، إضافة إلى مبارياتهما الآسيوية وبالتالي من الصعب إضافة أي ناد آخر ليخوض مبارياته على الملعب نفسه". وتطرق الأمير عبد الله بن مساعد في حديثه إلى المشاريع المتعثرة والخاصة بعدد من الأندية قائلا: "بالنسبة للرائد تم سحب المشروع من المقاول منذ بداية العام الحالي وستتم ترسية المشروع على مقاول آخر الأسبوع المقبل أو بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك مباشرة وأطمئن جماهيره بأنه سيتم البدء في تنفيذه قريبا ومدته ستكون 36 شهرا، وهناك أكثر من مشروع آخر متعثر ونحن عقدنا اجتماعات طيلة الفترة الماضية مع الأقسام المعنية في رعاية الشباب وألغينا بعض الخطوات التي نعتقد أنها تتسبب في تعطيل الوقت وتجنبا للتأخير في المستقبل، أنا متفائل بأن المشاريع المقبلة ستأخذ وقتا أقل من السابق".