عواصم - وكالات: قالت ثلاثة مصادر لبنانية مطلعة على التطورات السياسية والعسكرية في سوريا أمس الأربعاء إن قوات روسية شاركت في عمليات عسكرية في سوريا. وقال أحد المصادر إن المشاركة الروسية حتى الآن هي بأعداد صغيرة. وأضاف أحد المصادر بدأوا بأعداد صغيرة ولكن القوة الأكبر لم تشارك بعد.. توجد أعداد من الروس المشاركين في سوريا ولكنهم لم ينضموا حتى الآن إلى القتال ضد الإرهاب بقوة. وقال مصدر آخر إنهم يشاركون في عمليات عسكرية. ودورهم أكبر من أن يكون دورا استشاريا. ولم تعطِ المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها بسبب حساسية القضية مزيداً من التفاصيل بشأن الطبيعة القتالية لدور الروس الداعم للجيش السوري. في وقت سابق أمس، قال مسؤولون أمريكيون إن روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات إضافية إلى سوريا في اليوم السابق أو نحو ذلك وأرسلت عدداً صغيراً من قوات مشاة البحرية في أحدث المؤشرات على حشد عسكري جعل واشنطن تقف في حالة تأهب. وقال مسؤولان أمريكيان طلباً عدم الإفصاح عن هويتيهما إن قصد روسيا من التحركات العسكرية في سوريا ما زال غير واضح. وأضاف أحدهما أن المؤشرات الأولية تفيد بأن تركيز التحركات هو إعداد مطار قريب من مدينة اللاذقية الساحلية وهي معقل للرئيس السوري بشار الأسد. في أثناء ذلك، قال مسؤول عسكري سوري أمس إن خبراء عسكريين روس عززوا وجودهم في سوريا خلال العام الماضي مما يشير إلى تعميق في العلاقات تخشى واشنطن أن يعكس زيادة في تأييد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المسؤول السوري الخبراء الروس موجودون دائماً لكنهم كانوا موجودين بدرجة أكبر خلال العام الماضي.. يتم تطوير كل نواحي العلاقة في الوقت الحالي بما في ذلك الشق العسكري. ومارست واشنطن ضغوطاً على دول مجاورة حتى تمنع روسيا من استخدام مجالها الجوي في خطوة نددت بها موسكو بوصفها فظاظة دولية. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مسؤول بسفارة روسيا في أثينا قوله إن اليونان وافقت في 31 أغسطس على منح الطائرات الروسية حق استخدام مجالها الجوي في الرحلات الإنسانية المتجهة لسوريا. وأضافت أن الطلب يغطي الفترة من الأول إلى الرابع والعشرين من سبتمبر. وفي خبر منفصل ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن مسؤول بسفارة روسيا في طهران أن إيران وافقت على كل طلبات موسكو المتعلقة بالرحلات المتجهة لسوريا لنقل معونات إنسانية. وفي المقابل، اعلنت بلغاريا أمس انها مستعدة للسماح لطائرات روسية متجهة الى سوريا بعبور مجالها الجوي شرط ان تقبل موسكو التي تؤكد انها لا تنقل سوى مساعدات انسانية، تفتيش حمولتها. وفي وقت لاحق، عبرت كل من واشنطن وحلف شمال الأطلسي عن قلقهما عن تقارير تزايد النشاط العسكري الروسي في سوريا، وأكد الأمين العام للحلف شمال الأطلسي أن ذلك لن يسهم في حل الصراع. وبدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن التقارير التي أفادت بأن روسيا أرسلت قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد تجعل التوصل الى حل سياسي للأزمة في سوريا أكثر تعقيدا. وتحول الزخم ضد الأسد خلال الشهور القليلة الماضية في الصراع المستمر منذ أربع سنوات والذي راح ضحيته نحو 250 ألف شخص وتشرد بسببه نحو نصف تعداد سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون نسمة. وفي أحدث انتكاسة كبيرة تلحق بالقوات الحكومية ذكر التلفزيون السوري أن القوات السورية تخلت عن قاعدة جوية في شمال غرب سوريا لتؤول السيطرة عليها إلى تحالف لمقاتلي المعارضة بعد حصار دام قرابة عامين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فقدان القاعدة يعني انسحاب القوات الحكومية بالكامل من محافظة إدلب بوسط سوريا. وظلت المحافظة احدى ساحات القتال الرئيسية في الحرب لكن مقاتلين من المعارضة حققوا مكاسب فيها هذا العام بقيادة جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة.