حذرت مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي التي تجمع شركات الصرافة والتحويل المالي العاملة في الدولة ومقرها دبي امس من مخاطر الجرائم الإلكترونية التي تكبد الاقتصاد العالمي خسائر تفوق 110 مليارات دولار سنوياً. وعممت على أعضائها عددا من الخطوات التوعوية للحماية من الجرائم الإلكترونية. وقال راجيف رابينكوليا أمين مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي والمدير التنفيذي لشركة الشرق للصرافة إن الجريمة الإلكترونية ليست مجرد قلق يتسبب بخسائر مالية فادحة ومباشرة فحسب بل إن مكافحتها تتطلب موارد إضافية أيضا إذ يقدر ما تنفقه المؤسسات العالمية على مكافحة الجريمة الإلكترونية بقيمة تصل إلى حوالي 270 مليار دولار سنويا. وشدد على أن التوعية تعد العامل الرئيسي في مكافحة الجرائم الالكترونية فعلى الرغم من أن التكنولوجيا أتاحت للمؤسسات إدارة أعمالها بطرق أسرع وتكلفة أقل ولكنها جلبت مخاطر عدة من خلال الاستخدام المتزايد للاتصال والتكنولوجيا لبعض المؤسسات التي لم تدرك مخاطرها. ونبه رابينكوليا إلى أن الجريمة الإلكترونية باتت مصدر قلق حقيقي في مجال الأعمال في مختلف دول العالم ، ففي العام الماضي تلقى مكتب مكافحة الجريمة الإلكترونية في قسم التحقيقات الجنائية في شرطة دبي ألفا و 549 بلاغاً. وأكد أن الطريقة الأفضل لمكافحة الجرائم الإلكترونية تكمن في استمرارية تقييم احتمالات التعرض لها وبناء معايير احترازية ودمجها في إجراءات العمل المتبعة. وأوضح رابينكوليا أن أفضل آليات الدفاع تجمع بين الاحتياطات التكنولوجية والتدريب السلوكي للموظفين.. فغالبا ما يفتح خطأ بسيط من المستخدم الطريق أمام القراصنة للوصول إلى المعلومات وتنفيذ الجريمة الإلكترونية. وتنبه المجموعة أعضاءها باستمرار إلى أهمية جدار الحماية الالكتروني كخط دفاعي أول بالإضافة إلى ضرورة تحميل نظامين محدثين للوقاية من البرامج الضارة والفيروسات كما ينبغي دائما تحديث المتصفحات وأنظمة التشغيل لسد الثغرات الأمنية المحتملة. ويعد التدريب السلوكي للموظفين والإجراءات الوقائية عناصر رئيسية في حملة المجموعة فعلى سبيل المثال يطلب من مسؤولي المعلوماتية الذين يشغلون أجهزة التوجيه اللاسلكية التأكد من تفعيل جدران الحماية الالكترونية والتغيير الفوري لكلمات المرور الافتراضية. كما ينصح الموظفون بعدم فتح الرسائل الإلكترونية مجهولة المصدر وتجنب الضغط على المرفقات والروابط الواردة فيها كما يطلب منهم توخي الحذر من الخدع التي يستخدمها القراصنة عبر مواقع تبدو أصلية لطلب معلومات الدخول. وشددت المجموعة على عدم حفظ كلمات المرور ورموز وبيانات الدخول وتفاصيل الحسابات المصرفية في أي جهاز متصل بالإنترنت.