اجتاحت عاصفة رملية كثيفة مناطق من الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء فتسببت في مقتل شخصين ودخول المئات المستشفى في لبنان وعطلت المعارك والضربات الجوية في سوريا. كما غطت سحب ترابية إسرائيل والأردن وقبرص حيث جرى تحويل الطائرات إلى باباهوس من مطار لارناكا مع انخفاض مستوى الرؤية إلى 500 متر. وقال مسؤول بمكتب الأرصاد القبرصي لرويترز شهدنا عواصف رملية من قبل لكن ليس بهذه الشدة كما أنه أمر يندر حدوثه في هذا الوقت من العام وهي تغطى المنطقة بأكملها. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد الضربات الجوية في سوريا كان أقل أمس الاثنين فيما غلفت العاصفة السماء. ونشر أشخاص من جميع أنحاء المنطقة صورا على الانترنت لسحب هائلة ومتصاعدة من الغبار. وعادة ما تجتاح العواصف الرملية الشرق الأوسط خلال الصيف لكنها عادة ما تتركز في العراق ومنطقة الخليج حيث تتشكل سحب الرمال من المناطق القاحلة. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين توفيا نتيجة العاصفة وإن 750 شخصا نقلوا للمستشفيات وهم يعانون من مشاكل في التنفس. وطلبت الوزارة من المواطنين البقاء بالداخل ولاسيما من يعانون من مشاكل صحية والحوامل وكبار السن وألا يخرجوا إلا بأقنعة الوجه. تحذيرات صحية كمت انخفضت مستويات الرؤية لعدة مئات من الأمتار بالبحر في العاصمة اللبنانية بيروت حيث كان الناس يتحركون ببطء وسط رطوبة شديدة. وارتدى بعض العمال الأقنعة التي تستخدم في الجراحات. وفي مدينة طرابلس الساحلية الشمالية أغلقت المتاجر والمطاعم بسبب الجو الخانق. وقال الصليب الأحمر في لبنان إن 130 شخصا نقلوا إلى المستشفى وهم يشكون من مشاكل في التنفس في سهل البقاع الشرقي ومنطقة عكار الشمالية يومي الاثنين والثلاثاء. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام نقلا عن مصلحة الأرصاد في إدارة الطيران المدني إن العاصفة ستستمر حتى يوم الأربعاء إن نسبة الرطوبة ستتراوح بين 65 و85 في المئة. وأضاف أن الغبار سينحسر في وقت متأخر غدا الأربعاء.