عند (غياب) القدوة في أي مجتمع.. من الطبيعي أن يكون هناك تذبذبا في الرأي لدى أفراده .. ولذلك تتنامى صفة (التناقض) بين جنباته، وتتجلى معايير (الازدواجية) التي تؤدي لعدم الثبات في المواقف، فما يقوله المرء في مكان وزمان ما لموقف محدد أو فعل أو تصرف يخالفه قولا وفعلا عندما يتكرر نفس الموقف!! ولذلك ومن خلال متابعتي ورصدي لأحداث ما حصل للاعب نايف هزازي يجعل المرء يندى جبينه من كمية التناقضات التي يعيشها غالبية الإعلام الرياضي وتباين مواقفه، ولكن وكما أسلفت في أكثر من مقالة وموقف أن التاريخ لا ينسى وأن أرشيف الإنترنت يساعد على ذلك، فالجهلة من الإعلاميين غاب عن ذهنهم أنه بضغطة زر من الممكن أن يتم استحضار تاريخك في هذا الموقف أو ذاك، وللأسف فإنه قد حدث ما اعتبره من شنائع العمل المهني، ذلك عندما يتم (الكذب) واختلاق قصة وهمية في موقف نايف هزازي بانه تهجم وشتم وضرب المشجع السعودي، ليتم إلباسه التهمة بغير وجه وحق .. لمجرد نصرة الميول، في غياب سافر للضمير الأخلاقي!! وأيضا في محاولة مستميته لمساواتها بما فعله اللاعب ناصر الشمراني عندما لعن والدين المشجع السعودي في حادثة موثقة بالفيديو!! وقضى على كل ذلك المخطط البيان الرسمي لإدارة المنتخب السعودي، وردة الفعل الأكثر من رائعة لنايف هزازي والذي بثباته الانفعالي وعدم انسياقه خلف الاستفزاز، أضطر المشجع أن يقوم بتقديم (اعتذار خطي) للاعب وللآداب العامة في التعامل مع النجوم والشخصيات العامة في موقف لا يحسد عليه!! .. أعرف وأعي أن هذا المشجع هو ضحية إعلام لم يراع أمانته، فأصبح هذا المشجع وأمثاله (ادوات) لجبناء الإعلام، وذلك من خلال تصرفاتهم الخارجة عن الذوق العام بالتعامل مع النجوم واقتحام خصوصياتهم، فجعلت المشجع في موقف لا يحسد عليه بطريقة ترديده مفردة معينة (كالببغاء).. ختاما: لكي أكون واضحا مع من يريد أن يفهم فأقول للجميع: لك أن تتفنن في المناكفات مع المنافسين، ولكن بعيدا عن اقتحام خصوصية النجم أو الشخصية العامة.. قل ما شئت، واكتب ما شئت، ولكن يجب ان يكون الاحترام للأشخاص متبادلا، مهما كانت الميول والمواقف، فموقفك يدل على شخصيتك والقاعدة الأخلاقية التي تستند عليها في تصرفاتك.