×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / الهيئة العالمية للعلماء المسلمين تناشد الضمير الإنساني العالمي تدارك الكارثة الإنسانية للاجئين السوريين

صورة الخبر

د. محمد العبيدلي يترجل الأبطال تاركين وراءهم الأمجاد تتحدث عنهم... بالأمس ودعنا شهداء الوطن، ولقد كان يوما مهيبا في قلوب كل محب للإمارات وشعبها الكريم، وهو يوم غطته سحائب الفخر والمجد والاعتزاز، لقد ترجل كوكبة من أبناء الوطن دفاعا عن شعب اليمن وعروبة اليمن، أبطال صنعوا لوطنهم ولمن بعدهم مجدا عظيما على أرض اليمن، وشهدت لبطولاتهم أرض اليمن وسماؤها، وأصبحوا شمسا لا تغيب من صفحات تاريخ أمتنا العربية، هؤلاء الأبطال الذين لبوا النداء وقدموا أرواحهم لنصرة اليمن وشعبه الكريم على تلك الطغمة الفاسدة من الميليشيات الحوثية وبعض من باع وطنه وأصبح أداة في يد العدو ينفذ به مخططاته لتدمير اليمن وخلع ثوب العروبة عن يمن العروبة، ومن ثم التمدد ونشر الفوضى كي تطال خليجنا الآمن. لا ريب أن الواقع يشهد أن الهدف ليس اليمن فحسب بل هو الخليج برمته، ولعل التهديدات التي كانت تطلق في كل يوم تجاه خليجنا الآمن تدلل على المكر الذي يحاك بدولنا، حيث بدأ ذلك النفس الخبيث ينبعث من أفواه الشر وتخرج التصريحات بتهديد المملكة العربية السعودية ومقدسات المسلمين مكة والمدينة والتهديد باحتلالها، وهنا كان لابد من وقفة صادقة فلا مجاملة ولا مساومة على أمن الأوطان، فكانت عاصفة الحزم، وهي عاصفة عزة وكرامة للأمة العربية جمعاء والتي انطلقت بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وقام صقور المملكة وصقور الإمارات بدك معاقل تلك الميليشيات المتمردة التي عاثت في اليمن فسادا، وتسعى لنقل هذا الدمار والفوضى وتنفذ المخططات والمكائد لدول الخليج، وجاء قرار قيادة دول الإمارات الحكيم واضحا صريحا لا لبس فيه، بالوقوف مع شعب اليمن وحكومته الشرعية، وإن أمن المملكة هو أمن الإمارات وما يطال المملكة يطالنا، وحماية أوطاننا سيكون بسواعدنا، وتجسد ذلك بمشاركة فعالة للقوات المسلحة الإماراتية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وهاهم أبناء الإمارات تتزاحم أكتافهم مع إخوتهم من قوات التحالف العربي لنصرة اليمن وشعب اليمن الشقيق، وها هي التضحيات تتجلى في أبهى صورها من أبطال المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين. إن التضحيات التي قدمتها القوات السعودية والإماراتية على أرض اليمن عظيمة، لقد أخرسوا تلك الألسن التي تهدد أمن الخليج وأوصلوا رسالة للجميع أن أبناء الخليج قادرون بعون الله أن يحافظوا على أمنهم بسواعد الأبناء المخلصين، وما سطره أبطالنا بدمائهم الطاهرة لهو خير شاهد على أن أمن الخليج لا مساومة عليه، ولو كانت دونه الأرواح. ترجل الأبطال وصنعوا مجدا عظيما ستتناقله الأجيال القادمة بكل عزة وشموخ رغم المصاب، إلا أن عزيمة أبناء الوطن تزداد يوما بعد يوم، والجميع يردد نحن رهن إشارة قيادتنا الرشيدة، وهذا ما نلمسه ونراه في كل مكان، فالتلاحم تحت القيادة الرشيدة سمة تميز بها أبناء الإمارات، الذين لن تزيدهم الأحداث إلا عزيمة صادقة وإصرارا على نصرة الحق وتلاحما مع القيادة الرشيدة. ترجل الشهداء وتركوا الأمجاد تتحدث، ترجل الشهداء والعزيمة والإصرار من بعدهم يزداد يوما بعد يوم، وهذا الوطن لن ينسى الشهداء الأبرار وحقهم ستأخذه السواعد التي رفعت علم الإمارات بيد وسلاح الحق باليد الأخرى، وإن الشدائد تظهر معادن الرجال، وإن أبطال الإمارات اثبتوا للصديق والعدو أنهم إذا قالوا فعلوا والأيام شواهد على ذلك، والتضحيات وسام على صدر الوطن وعلى صدر كل مواطن إماراتي، بل هو فخر لكل إماراتي وعربي، واليوم كل بيت في دولة الإمارات يفخر بشهداء الوطن ويدعو لهم بالسر والعلن إن يجعلهم الله في جنات النعيم. ولقد شهدت خيم عزاء الشهداء ملحمة أخرى من العزيمة والإصرار والوفاء جادت بها قلوب أهالي الشهداء الذين كانوا مثار إعجاب لكل من ذهب إليهم معزيا، وحق لنا أن نسميها خيم المجد والاعتزاز، حيث تسابق الجميع قائلا إنهم رهن الإشارة كي يلبوا نداء الوطن، فعند زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وسمو الشيخ محمد بن زايد وشيوخ الإمارات الكرام لأسر الشهداء سمعنا ورأينا كم هي العزة شامخة في أهالي الشهداء، رغم المصاب إلا أن الهمم تناطح السحاب، والكل يقف ينادي بأعلى صوته نحن جميعا فداء للوطن وسنلبي النداء ونحن رهن إشارة القيادة الرشيدة، هؤلاء هم أبناء الإمارات الأوفياء لأمتهم وقيادتهم وأنصارا للحق في كل مكان، هناك من يتحدث عن المجد... وها هنا من يصنعه.