ساعة النصر تقترب وصقور الإمارات تحوم فوق حصن الغدر تزلزله وتدك مواقع الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح العسكرية بدقة بالغة، ناثرة معها رسالة ثأر لدماء شهدائنا البواسل الذين سقطوا ما خافوا العدا أو هابوا، بل غادرونا في عزة وإباء. من جرح الأسد فليتحمل، وغدر الغادرين سنقابله بالحزم والقوة، وهذا وعد قطعناه على أنفسنا ضد كل من سولت نفسه إزهاق دماء أبناء وطننا الغالي. كل واحد من أبنائنا اليوم بات مشروع شهيد فداء للوطن، إيمانهم بالقضية ونبلها يشد أزرهم، فأبناؤهم استشهدوا تلبية لاستغاثة ونصرة لمظلوم وإحقاقا لعدل، وحماية لدارهم وأمتهم العربية من الأخطار والأطماع المحدقة بها، ولا مناص من أن يكملوا المسيرة. جميعهم متوحدون متراصون في صورة بهية من التلاحم والروح الوطنية، يقفون تحت راية بلادهم برؤوس مرفوعة بشهدائهم الذين سقطوا في ساحة الوغى يدافعون عن الحق ضد الباطل، وعن المظلوم ضد الظالم، متعهدين مواصلة ما بدأه الشهداء، بروح وطنية تحمل معاني الولاء والوفاء والإخلاص لهذا الوطن. هذا البيت المتوحد قيادة وشعبا كان له وقفة مع رائعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،كلنا جنود الوطن، التي نظمها بأجمل العبارات وأصدقها، حيث التعاضد والتلاحم والشهامة والشجاعة والصبر على الشدائد. ستخلد هذه القصيدة عظماءنا، وستنغرس عميقاً في وجدان أجيالنا على مر العصور.