خبر العودة لتجنيد الشباب خبر جميل مريح للنفس، وهو أمر مطلوب ومستحق على شرط أن يكون كما ينبغي، وعلى حسب الأصول، وأن تتلافى الجهة المسئولة عن التجنيد جميع الأخطاء والأغلاط السابقة الكثيرة التي كانت تحدث بسبب الضباط المسئولين عن التدريب والتمرين، وقد رأينا من قضوا فترة التجنيد الإلزامي في بيوتهم على شرط خدمة الضباط المسئولين أمامهم في إنجاز مهام ومشاوير خاصة كشراء إيدام البيت، وتوصيل الأبناء للمدارس، وإنهاء بعض المصالح الحكومية. السباحة والرماية وركوب الخيل من أهم ما يجب تعليم وتدريب الأبناء عليه، فكلها رياضات أساسية تمنح الجسم صحة ولياقة ورشاقة، وتقيهم من أمراض الضغط والسكر، وما أحوج أبناءنا عشاق الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والسعرات الحرارية لتلك الأشياء. التجنيد الإلزامي فرصة الحكومة للقضاء على ظاهرة الشواذ من الجنس الثالث الذين فقدوا كل معنى للرجولة، وأصبحوا يتشبهون بالإناث في كل صغيرة وكبيرة، فهو المصنع الذي ينتج الرجال، وأثناء الغزو رأينا شبابنا القوي نتاج التجنيد، ورأينا وقوفهم بوجه العراقيين بكل شجاعة ورجولة، ورأينا ما حدث بعد إلغائه، وكيف طرأت ممارسات غير محمودة على تصرفات وسلوكيات بعض الشباب، وكيف حل التهاون والتخاذل محل المبادرة والنشاط وحب العمل. الأوضاع في العالم خطيرة وتزداد سوءا، ولا نعلم ماذا سيحدث في المستقبل، بالتالي يجب تدريب وعسكرة شبابنا كما تفعل إسرائيل، ومهما كانت لدينا معاهدات أمنية مع الدول الكبرى يبقى أبناؤنا هم الأكثر إخلاصا وحبا للبلد، فالسياسات تتقلب كما القلوب، وعليه فإن أكبر الأخطاء وضع البيض في سلة الخارج وإهمال الداخل، ناهيك عما يحاك ضدنا من بعض بني ملتنا من ذوي الأهواء والولاءات الخارجية. الكويت بحاجة لإعادة مصنع الرجال للعمل، ونحن بحاجة لتعليم شبابنا جميع ما يلزم ليكونوا لوطنهم ولأميرهم ولشعبهم وحتى لأنفسهم كما نحب ونشتهي ونتمنى، فشكرا لكل من ساهم وعمل وحض على إرجاع التجنيد الإلزامي وأن تصل متأخرا خير من ألا تصل على الإطلاق. عزيزة المفرج