تفاقمت أزمة مواقف السيارات بمجمع السلمانية الطبي، كما تابعتها «الوسط» صباح أمس الاثنين (7 سبتمبر/ أيلول 2015). ففي ظل غياب واضح لموظفي الأمن عن مواقف السيارات، تحديداً تلك الكائنة شرقي عيادات مركز الفاتح، قام عدد من المراجعين، لإيقاف سياراتهم وسط الطرقات وإغلاق منافذها. الحال الذي استمر في حده الأدنى قرابة الساعة، أثار استياء المراجعين والذين تساءلوا عن دور موظفي الأمن، وعن وعود وزارة الصحة المقدمة في سبيل حل الأزمة، وخصوا بالذكر التأكيدات المقدمة من قبل قسم الشكاوى بإدارة مجمع السلمانية منتصف أبريل/ نيسان الماضي، والتي بين فيها القسم متابعته للأزمة. ورغم تكرار تناول الصحافة المحلية للأزمة، التي لا تقتصر تأثيراتها على المراجعين والمرضى، بل تمتد لتشمل طلبة كلية العلوم الصحية، وموظفي المجمع من مختلف التخصصات والمواقع، إلا أن الأزمة الموجودة منذ سنوات، ظلت تتطور في ظل تنامي أعداد المراجعين لمجمع السلمانية، وغياب أية مشاريع قادرة ومخصصة لاستيعابهم. وينادي المراجعون، ممن تضطرهم الأزمة للوقوف خارج المجمع المترامي الأطراف، بضرورة إنشاء بناية لمواقف السيارات، وهو المطلب الذي يراه أصحابه قادراً على استيعاب أكثر من 15 ألف مريض ومراجع يترددون يومياً على المجمع، و5.5 ملايين مراجع سنوياً، كما تؤكد إحصائيات وزارة الصحة. ولا تقتصر شكوى المراجعين عند «معاناة البحث عن موقف والدوران في حلقة تبدو مفرغة»، كما يؤكد عدد منهم، بل تتجاوز ذلك لتشمل تكبدهم خسائر مالية نظير المخالفات المرورية التي يتحصلون عليها بين الفينة والأخرى من قبل شرطي المرور.