في الوقت الذي سعد فيه كثيرون لعودة شيء من روح المنتخب السعودي الا ان رموز التعصب وآفة الرياضة لم يعجبهم ذلك، وواصلوا طروحاتهم البليدة وسط دهشة من المتلقي العاقل الذي كأني به يردد (الله يخلف على رياضة هذا اعلامها) فهذا يقول هدف المهاجم محمد السهلاوي بلنتي وآخر يرد هدف لاعبنا ملعوب وساذج آخر يردد لاعبي نادينا اكثر من ناديكم في المنتخب، فضلا عن تبادل عبارات التهكم بين "طيور الفضاء" وكأننا في استراحة الاقلاع التابعة لنجمنا الكاريكتوري عبدالسلام الهليل. وعلى اي حال الوضع سيزداد "هبال" اذا لم يراجع اصحاب الشأن اوضاعنا الاعلامية وعمل على تقويمها بقرارات رادعة ووضع شروط لمن يمنح فرصة لتنوير المتلقي، واغلق الباب في وجه مستفيد ومتمصلح ومتعصب؟ فكرتنا لن تنهض وهذا حالنا الاعلامي ولن ينجح مدرب ولا اداري اذا لم نهييء لاعبينا بشكل افضل نفسيا ومعنويا، فالوضع وصل لايقاف مجموعة نجوم وسيلحق بهم كثيرا بسبب استفزازات مشجعين لقنهم "طيور الفضاء" دروس في التعصب، فتداركوا الأمر، وهذبوا الحال فموقعنا في الخريطة العالمية ربما يصل الى ما وصل اليه من اتخمنا مؤخرا شباكه بالسبعة! وعلى "طاري السبعة" ادرك تماما ان الخصم ضعيف ولكن ما سرني وسر كثيرين روح اللاعبين وتعاونهم وانضباطيتهم كمؤشر ايجابي لبداية عمل مدرب جديد، ومن مباراة الى اخرى سيرتفع "المؤشر" كحال سلمان المؤشر الذي قدم نفسه من جديد نجم مختلف ومؤثر بفكره الفني الراقي جدا، والعشم كبير به وبزملائه في احترام خصمنا اليوم الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره وجعلها انطلاقة قوية قبل المواجهة الأهم امام الامارات، وحسب ما علمت من القريبن ل "الأخضر" أن المدرب الهولندي الجديد بيرت فان مارفيك يحرص على النواحي النفسية وبناء رغبة الانتصار لدى اللاعبين من خلال احترام الخصم، مهما كان اسمه وموقعه في الخريطة الكروية، علاوة على قوة شخصيته، ومنح اللاعب الجاد في التدريبات فرصة المشاركة اساسيا، ولعلنا بعد هذا الصبر الطويل ظفرنا بالمدرب المناسب الذي لن ينجح اذا ما تكاتف الجميع اعلام وجماهير وتغليب مصلحة الوطن على كل شيء بطرح نزيه وتشجيع لا علاقة لألوان الأندية به نهائيا! نقاط خاصة * مر خبر اشهار اثنين من العاملين الآسيويين بنادي الهلال مرور الكرام، فضائيا وورقيا مع انه الخبر الأجمل والأسمى لرياضة سامية استثمرتها ادارة الهلال لتحقيق الفوز الأكبر، وتلك هي الرسالة الحقيقية، وفق الله من ساهم في تأديتها دنيا وآخره. * بعضهم استعجل الاثارة على حساب ذائقة المتلقي ويمكن لهم أن صنعوا ذلك عبر مواد مثيرة خصوصا أن لدينا الدوري الأفضل، العشم لا يزال اكبر في القناة الناقلة! الكلام الأخير: إذا لم تستح.. فاصنع ما شئت!! نقلا عن الرياض