هو موقف لا تحسد عليه ...وضعت فيه الأسواق العالمية نتيجة تراجع أسعار الذهب الأسود وتزايد المخاوف من تباطؤ العديد من الاقتصاديات، أبرزها الصين. فمن بين 66 سوقا حول العالم ، تراجع 64 منها، في حين ارتفع اثنان، وهما سوقي استونيا وروسيا بنحو 0.91% و 3.8% على التوالي. تراجعات حادة اثرت على أداء الأسواق حول العالم و كبدتها أموالا طائلة بلغت نحو 5.7 تريليونات دولار، و كان لقب الخاسر الأكبر من نصيب السوق الأمريكي الذي تكبد نحو 1.7 تريليونات دولار، وتراجع بنسبة 7%، لتصل قيمته السوقية إلى نحو 23 تريليون دولار بنهاية أغسطس الماضي، مقابل 24.8 تريليون بنهاية يوليو الماضي. وجاء السوق الصيني بالمرتبة الثانية من حيث الخسائر السوقية والتي قدرت بما يقارب 1.2 تريليون دولار، لتصل قيمته إلى 5.3 تريليونات دولار بنهاية أغسطس الماضي مقابل 6.6 تريليون دولار بنهاية يوليو وبنسبة تراجع بلغت 19%. اذا هي حالة من الذعر اجتاحت معظم الاسواق العالمية بسبب المخاوف من أزمة اقتصادية جديدة يقودها التنين الصيني بعد تكهنات باحتمالية تباطؤ اقتصاده، وهو ما ضغط على أسواق النفط التي هبطت أسعارها الى أدنى مستوياتها في ستة سنوات. حيث يعاني الاقتصاد الصيني من ضغوط متزايدة تهدده بالتباطؤ وسط مخاوف من انكماش الأسعار، وهو ما دفع الحكومة الى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الهادفة الى تحقيق الاستقرار في أسواقها المالية.