قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن الوازرة تعاملت بواقعية عند استخدامها «فقه النوازل» في توعية الحجاج، ونجحت في دعم هذا المسار بشكل ملحوظ، خصوصا في المرحلة الحالية التي تتطلب مزيدا من الاجتهاد غير الفردي من العلماء وطلبة العلم. وطالب آل الشيخ عند إطلاقه البرامج الإعلامية لتوعية الحجاج، أمس، دعاة الحج أن يكونوا على دراية ومعرفة بظروف الحاج الصحية والبدنية، والتيسير عليه في الفتاوى، موضحا أن الداعية عندما يطبق القواعد الفقهية في توعية الحجاج، عليه أن يضع أمامه مجموعة مفاهيم، أبرزها: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، و«المشقة تجلب التيسير» وفق مفهوم شامل مشتق من (خذوا عني مناسككم)، مؤكدا أن هذا مطلب مهم تمكنت وزارة الشؤون الإسلامية من نشر هذا المفهوم عند دعاة وخطباء المساجد، انطلاقا من دورها على جوانب التيسير في الحج الذي لا يخل بالحكم الشرعي ويصب في مصلحة الحاج». وأكد آل الشيح حرص وزارته على العمل بمبدأ التطوير في البرامج، وتأهيل الدعاة والمشاركين في التوعية، لإيصال الرسالة التوعوية وفق ما يتطلع إليه ولاة الأمر الذين يحرصون على تطوير أداء مقدمي الخدمات، مشيرا إلى أنها (أي الوزارة) تسعى لإيصال المعلومة مختصرة ومفيدة وواضحة للحجاج بلغاتهم، عبر وسائل متعددة يمكنهم الحصول عليها على مدار الساعة، في المكان الذي يتواجدون فيه قبل وبعد وصولهم وعند مغادرتهم. وأضاف آل الشيخ أن «برامج توعية الحجاج تتنوع ما بين الدعوية والإرشادية والخدمات المساندة، ولكل مرحلة خطة محددة وبرامج متنوعة، يشارك في تنفيذها فرق عمل من الدعاة والمترجمين والموظفين، كل حسب تخصصه، سواء كان في لجان شرعية أو علمية أو تقنية أو فنية أو إدارية أو إعلامية أو خدمية، والكل يعمل تحت إشراف اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج، بصفتها المسؤولة عن إعداد الخطط ودراستها ومتابعة مراحل الإعداد والتخطيط والتنفيذ للخطط المتنوعة التي تعدها الوزارة سنويا لتوعية الحجاج». وأطلق الوزير آل الشيخ البرامج التوعوية بـ 30 لغة، موضحا أن الخطة تنطلق من محاور أساسية وفق عدة مسارات متعددة، أبرزها: تجهيز المساجد في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة والمواقيت المنافذ، وتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف عند مغادرة ضيوف الرحمن، والمطبوعات الإرشادية بالمناسك عند قدومهم، وتوعيتهم عبر برامج التوعية المباشرة، بخطب الجمعة والمحاضرات والدروس والندوات.