بدأت قوات كبيرة من حرس الحدود الإسرائيلي رسميا، امس، أعمال تشييد السياج الأخير على الحدود بين الضفة الغربية والاردن والذي سيقام في المقطع الجنوبي. وذكرت القناة العبرية العاشرة ان «مقطع السياج وهو بطول 30 كيلومترا، سيبدأ من مدينة إيلات جنوباً وحتى مطار تمناع العسكري الإسرائيلي شمالاً، في محاولة للحد من تسلل المهاجرين الأفارقة». وذكرت ناطقة عسكرية إسرائيلية ان «السياج سيبنى بالتنسيق مع الأردن في هذا الشأن حيث يهدف أيضاً لمنع دخول عناصر الجهاد العالمي». ويعد هذا السياج الخامس الذي تشيده إسرائيل، بعد السياج مع لبنان وسورية ومصر وقطاع غزة والضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه «تم تحويل مبلغ 250 مليون شيكل لتنفيذ أعمال اقامة هذا المقطع، فيما تقدَّر كلفة مد السياج الأمني على طول الحدود الأردنية بثلاثة مليارات شيكل». ويأتي هذا المشروع على خلفية تزايد التهديدات الأمنية وخشية قيام لاجئين سوريين وعراقيين مقيمين في الأردن بمحاولات للتسلل إلى البلاد، حسب ما أوردت الإذاعة. في المقابل، قال رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ان «اسرائيل دولة صغيرة ولا تستطيع استيعاب لاجئين». واوضح في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة ان «اسرائيل ليست غير مبالية بالمأساة الانسانية للاجئين السوريين والأفارقة، لقد قدمت اسرائيل العلاج الطبي لأكثر من 1000 جريح سوري وقدمت لهم المساعدة، ولكن اسرائيل دولة صغيرة ولا يوجد لها عمق ديموغرافي وجغرافي لتحمل اعباء اللاجئين». من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن «أي تثبيت لاتفاق لوقف النار الذي وقع في القاهرة إبان العدوان الأخير، يجب أن يكون مقابل فتح المعابر، وإيصال كل مستلزمات إعادة الإعمار، وكسر الحصار وتشغيل المطار وبناء الميناء البحري». وذكر في تصريح صحافي، على صفحته عبر «فيسبوك»: «لا أستنكر التحذيرات التي أطلقها البعض في شأن الهدنة وإجراءات فصل غزة عن الضفة مقابل بعض التسهيلات، لأن هذا هو موقف حماس أصلاً الذي أُبلغ به الجميع». وجدد تأكيده أن «الاتفاق يجب أن يكون في سياق وطني وليس منفرداً، وأن يكرس الوحدة وينبذ الانقسام»، مشيرا إلى أن «موقف الحركة قد أبلغت به جميع الفصائل، ومسؤولي السلطة، وعددا من الدول العربية والإسلامية والدول الغربية والاتحاد الأوروبي». وشدد على أن «حركته لن تكون امتداداً لمشروع أوسلو، وما رفضته حماس لغيرها لن ترضاه لنفسها».