ودعت جموع من المواطنين في المدينة المنورة فجر أمس، الشهيد وكيل رقيب أحمد غازي الجهني، الذي استشهد أخيرا في عملية إعادة الأمل، حيث أديت الصلاة عليه في المسجد النبوي، ودفن جثمانه في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة. وكان ذوو الجهني تسلموا جثمانه بعد أن وصل إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، قادما من المنطقة الجنوبية مساء أول من أمس، حيث رافقه عدد من زملاء الفقيد. وفور وصول الجثمان إلى المطار شارك أقارب وزملاء الشهيد الجهني في نقله إلى المسجد النبوي الشريف، حيث أدت جموع المصلين الصلاة عليه، ومن ثم شيع جثمانه إلى بقيع الغرقد. فيما تحدث عدد ممن زاملوا الجهني قبل وفاته عن دماثة خلقه، وحسن تعامله مع زملائه في العمل، مشيرين إلى أنه كان حريصا على المشاركة ضمن زملائه على جبهة القتال بكل بسالة وشجاعة، إلى أن استشهد أول أمس داخل الأراضي اليمنية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت استشهاد أربعة عسكريين سعوديين وإصابة ثمانية آخرين في حادثين منفصلين في كل من جازان وقطاع ظهران الجنوب جنوب المملكة، وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إن مركز المسيال الحدودي بقطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير تعرض لقذائف عسكرية كثيفة من داخل الأراضي اليمنية، ما أسفر عن استشهاد أربعة عسكريين وإصابة سبعة من حرس الحدود، مضيفا أن القوات السعودية "تعاملت مع الموقف بالتنسيق مع القوات البرية، ودمرت منصات إطلاق القذائف. يذكر أن الشهيد الجهني يبلغ من العمر 29 عاما، وهو من أبناء المدينة المنورة، وكان قد التحق بالعمل العسكري في القوات البرية بمنطقة تبوك قبل ما يزيد على 10 سنوات، وهو أب لطفلة تبلغ من العمر عاما ونصف.