انتقد عدد من المواطنين والمقيمين خلال جولة «المدينة» بمحطة تعبئة المياه بالفيصلية سوء التنظيم وطول وقت الانتظار للحصول على صهريج المياه، بجانب عدم جدوى الاتصال بالرقم المجاني للحجز، وتسرب صهاريج المياه للسوق السوداء حيث التلاعب بالأسعار وارتفاعها في ظل حاجة المواطن والمقيم للمياه. ولوحظ خلال جولة «المدينة «في «شيب الفيصلية» أن حيازة المواطن أوالمقيم على فاتورة من داخل الشركة لا يعني الحصول على صهريج المياه، حيث اشتكى الكثير من ضياع حقوقهم، وهذا ما يرويه المواطن بدر الساطي قائلا: شارفت المياه على النفاد من خزان المياه بالبناية السكنية التي أقطنها وآخرون، وكان ذلك دوري في إحضار صهريج المياه للبناية السكنية، فذهبت لشيب الفيصلية بغية الحصول على صهريج مياه، ووقفت في الطابور وأخذت معلومات هويتي ورقم هاتفي من قبل الموظف والمبلغ المراد للصهريج، وإصدار فاتورة من نسختين للصهريج أخذت أحدهما من قبل رجل الأمن هناك قبل خروجي من مكاتب الحجز، والأخرى بقيت معي وقيل لي من العاملين بأن هذه النسخة تتيح له الحصول على الصهريج وأنه سيتم الاتصال به خلال ساعات ليصل السائق بالصهريج إلى بنايته السكنية. وأضاف: «تلك الساعات أصبحت أيام، ولم يصل الصهريج أو الاتصال المنتظر، فذهب إلى هناك، وتحدثت مع المسؤول عن الحجز، الذي أخذ مني ورقة الحجز، وذهب ليأتي لي بأخرى ويعتذر عن التأخير بسبب الضغط وكميات الطلب المتزايدة كما ادعى، ولم أعرف مصير الصهريج السابق، بعد أن طمأنني بأن الصهريج هذا سيصل بعد الـ24 ساعة على أسوأ احتمال، ولكن الـ24 ساعة مضت سدى ما دعاني إلى أن آتي إلى هنا مرة أخرى، وأناشد المسؤول بالتدخل ووقف هذا التلاعب في الحجوزات واستغلال عدم معرفة المواطن بالأنظمة والإجراءات». واستطرد: «وجدت عددا من المواطنين والمقيمين يشتكون ذات الحادثة التي أضاعت حقوقنا رغم حجزنا للصهريج من شيب الشركة، واحتفاظنا بالفواتير». وقال المواطن عادل مطر: «لدينا أعمال وأطفال بالمدارس وحياة كاملة تتعطل بسبب سوء الإدارة والتنظيم، حيث اتصلت خلال الأيام الماضية على الهاتف المجاني للحجز، وأمضيت ساعات وأنا أتصل باستمرار لكي أتمكن من الحصول على الرد والحجز المراد لصهريج المياه، ولكن ذلك لم يحدث، حيث إنني وبعد طول انتظار تم الرد عليّ من قبل الموظف والحجز لصهريج مياه، ووعد أن يصل لي خلال الـ24 ساعة من الحجز، ولكن ذلك لم يحدث، لأعاود الاتصال بهم، ويفيدني الموظف بأن الحجز ملغي، دون أن يمكنني من سبب مقنع للإلغاء، وعلى أن احجز مرة أخرى، ولكن دون جدوى». وأبدى استغرابه من أن تكون الخدمة بهذا السوء، وقال إنه بعد أن أيقن أنه لا جدوى من الاتصال على الهاتف للحجز، جاء ثانية وحصل على فاتورة الحجز بغية الحصول على الصهريج. واشتكى مازن الجدعاني من طول الانتظار حيث يقول: «لم أتمكن من الحصول على صهريج المياه إلا بعد أيام من الحجز، فالانتظار بلغ أكثر من 36 ساعة، وفي ظل درجات الحرارة هذه التي تنعكس على كمية الاستهلاك للمياه، لا يمكن أن تنتظر بدون ماء لمدة تزيد عن 12 ساعة، ما جعلني أتواجد للحجز مبكرا بغية وصول المياه في الوقت المناسب لانتهائها من منزلي». وأضاف: «وجدنا الكثير من السائقين يعرضون صهاريج المياه بأسعار تتجاوز القدر الذي تباع به هنا، وهذه السوق السوداء ما كانت لتتواجد لولا سوء التنظيم والتوزيع، وهذا ما أكد عليه صالح العرابي حيث يقول: «يجب أن تلتزم الشركة تجاه المواطنين بإيصال صهريج المياه، ولا تجعلها هكذا فضفاضة حيث إنهم يقولون اذهب وستصلك خلال الـ24 أو 48 ساعة لكن الصهريج قد لا يصل في الوقت المحدد، وذلك يسبب ضغطا على الأسر فالمياه أساس ولا يمكن الاستغناء عنه أو توقع انقطاعه لفترات طويلة، ويرجو من الشركة الالتزام بشكل أكبر وتحمل المسؤولية والعمل على عدم تكرر هذه الأزمات. من جانبهم أكد عدد من المقيمين معاناتهم مع أزمة المياه، حيث يقول محمد إبراهيم - حارس لبناية سكنية وتوكل له مهمة جلب صهاريج المياه للبناية-، بأنه حصل على الفواتير من الشيب بغية إيصال المياه للبناية التي يعمل بها، ولكنه تغرم ما دفعه دون وصول أي صهريج للبناية، وقال: «هذه المبالغ هي ما يدفعه أهالي البناية للحصول على الماء، وهو ليس إلا حارس يرغب في إيصال المياه لهم بهذه المبالغ، ولكنه وقع في مأزق معهم فالمبالغ أخذت من قبل الشركة وحصل على فواتير لها، ولكن لم يحصل على أي من هذه الصهاريج وبعد مراجعته للشيب بالشركة، ومناقشة الموظف بهذا الخصوص حاول الموظف التبرير. شركة المياه تلتزم الصمت تواصلت «المدينة» مع مدير وحدة المياه بشركة المياه الوطنية بجدة المهندس فواز بحلس، الذي طلب منا إرسال إيميل لمدير مكتبه نواف الساطي، وتم إرسال إيميل أحيل إلى العلاقات العامة والإعلام بالشركة، ووعد بالرد عليه خلال دوام أمس، إلا أن الشركة لم تلتزم بذلك، وعاودت «المدينة» الاتصال بالمهندس فواز بحلس لكنه لم يرد على الاتصالات والرسائل النصيّة.