×
محافظة المنطقة الشرقية

إطلاق التوعية لوقاية الأطفال من الإهمال بجدة

صورة الخبر

ـ في هذا العصر، وهم من بعد غلبهم سيغلبون في نهاية المطاف ولو طال الزمن؛ أما العرب فمشغولون بثوراتهم وحروبهم وفوضاهم اللعينة التي تضرب بجنونها في كل مكان، وتقلع أضراس الطغيان بعد أن أكلها السوس، وتستبدلها بالعته وسوء التدبير مع الأسف. ـ غُلبت الروم أو بالأحرى تآمرت مع فارس بمحض إرادتها ولمصالحها الخاصة، وعلى عرب الخليج تحسس العواصف من حولهم، ومراقبة ما يحدث في هذه الدنيا بعيداً عن أي اتفاقيات تاريخية أكل الدهر عليها وشرب؛ فهذا عهد جديد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فلا تكابروا غفر الله لنا ولكم. ـ غُلبت الروم على الطاولة كي تبث الرماد في عيون الأصدقاء والحلفاء، الناعسة على طول الخط، وها نحن نتفرج على الملهاة وننتظر أيّاً من الملاعين سيغلب في النهاية؟ فارس أم الروم أم إسرائيل في نهاية المطاف؟ أما نحن فالخاسر الأكبر كما جرت العادة، والأيتام الذين لا ييأسون أبداً من موائد اللئام. ـ لقد اتفقوا في جنيف على ضعفنا وشتاتنا وخيباتنا المستعصية بين أمم الأرض، وها نحن حائرون كما في كل مرة؛ نتساءل ما الذي يجري؟ وكيف لنا أن نخرج من هذه الفوضى ومتى تنتهي القصة؟ وما هي الخطوة التالية بعد ستة أشهر من الآن؟ قنبلة نووية أم إطلاق يد إيران في المنطقة أم كلاهما؟!! ـ تقاسم الفرس والروم كعكتنا الطازجة وساروا بالإبل، وسنظل إلى لحظة الخراب الأخيرة نحلل ونتوكل على العلاقات التاريخية، ونبرر ما نراه ونسمعه ونلمسه على الأرض من خراب بأنه مجرد تغيير تكتيكي مؤقت ومرحلي؛ لا استراتيجي طويل الأمد!! ـ ترى كم شعباً عربياً حلقوا مصالحه على الزيرو ثم باعوه في جنيف؟ وبأي ثمن تنازلت إيران عن مشروعها الحلم؟ وكم خريطة ستتغير ومنظمة إرهابية فارسية ستظهر عما قريب كجزء من الثمن المؤجل؟ أهلاً بكم مجدداً على فتات كسرى وقيصر؛ فاستعدوا للملاحق السرية للاتفاق لأنها ستدهشكم بحق!!! ـ غلبت الروم بل تاجرت بقضايا العرب كما هي عادتها السيئة؛ اختزلت سلوك إيران السيئ وكل تدخلاتها ودعمها للمنظمات الإرهابية في مشروع نووي، وحولت الثورة السورية بكل ويلاتها وضحاياها إلى حفنة كيماوي.. فمتى تفيقون أيها العرب غفر الله لنا ولكم؟!