×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو.. هل ينتهي العالم مع تراجع سعر النفط لأقل من 15 دولاراً؟

صورة الخبر

بدا لبنان أمس، عيْناً على «الأرض المتحركة» في الداخل، سواء بفعل احتجاجات المجتمع المدني على ملفات تتصل بالنفايات والفساد وتلامس الواقع السياسي او بعد «عرْض القوّة» الشعبي الذي نفّذه زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون في الشارع، اول من امس، وحمل رسائل متعددة الاتجاه. وعيْن أخرى على التحّرّك الديبلوماسي التصاعُدي، الذي أعاد وضع ملفّه على رأس الأولويات الدولية، بعد مرحلة طويلة، قبع فيها داخل «غرفة الانتظار». وفي غمرة صعوبة الفصل بين توقيت انفلاش التحرّك المدني وما واكبه من مخاوف على الاستقرار الثمين في لبنان، وبين الصحوة الدولية التي أخرجت الملف اللبناني من «الثلّاجة»، وحددت خريطة طريق، لخروج البلاد من أزمتها، تبدأ بانتخابات رئاسية «الآن»، جاءت القمة الأميركية - السعودية التي عُقدت في واشنطن لتعزّز الاقتناع بأن لبنان «أُنزل من على الرفّ» في لحظة مفصلية، ترتبط بالتحضيرات لبدء المقايضات المتصلة بمرحلة ما بعد الاتفاق النووي بين ايران والمجتمع الدولي، على امتداد ساحات النفوذ في المنطقة. وتلقّفت بيروت باهتمام بالغ، البيان الذي عمّمته السفارة الاميركية في بيروت، عن الشقّ اللبناني من البيان الختامي، عن محادثات الرئيس باراك اوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اذ اشارت الى ان الرجلين شددا على «تأييد سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأبديا كامل دعمهما للقوات المسلحة اللبنانية في تأمين سلامة حدوده الاقليمية في مقاومة التهديد الذي يمثّله التطرف»، موضحة ان «الزعيمين شدّدا على الأهمية القصوى المتمثّلة بانتخاب مجلس النواب رئيساً جديداً للجمهورية، استناداً لأحكام الدستور المعمول به في لبنان». ورغم ان البيان الأميركي - السعودي لاقى اندفاعة دولية في اتجاه «الانتخابات الرئاسية أولاً» تجلّت في موقفيْ مجلس الامن والاتحاد الاوروبي، فإن عدم وضوح في الرؤية خيّم على بيروت، لجهة تحديد مفاعيل القمة الناجحة بين اوباما والملك سلمان على الملفات الساخنة في المنطقة ومعرفة خفايا مناقشات البيت الأبيض في ما خص طبيعة الضمانات والتطمينات التي تلقّتها الرياض من واشطن حيال سلوك طهران ما بعد النووي. وقالت أوساط واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان «أيّ انفراج في الواقع اللبناني، بدءاً بإجراء الانتخابات الرئاسية، ليس ممكناً قبل مرور الاتفاق النووي في الكونغرس وبمعزل عن تفاهم سعودي - ايراني، يبدو بدوره مرتبطاً بسلسلة الملفات العالقة بين البلدين، ولا سيما المتصلة بسورية واليمن. علماً ان بعض الأوساط لا يُسقِط من حسابه امكان ان يكون التحرك الاحتجاجي لمجموعات من المجتمع المدني في الشارع محور استثمار خارجي، في محاولة لتحييد الورقة اللبنانية عن طاولة التسويات من خلال الدفع نحو فرض امر واقع، يفضي الى انتخاب رئيس، وهو ما يفسر(نقزة)أطراف عدة في قوى (8 آذار) من الحِراك المدني، والتي عبّر عنها (حزب الله) بعد عون، اذ حذّر مسؤول منطقة البقاع فيه محمد ياغي من أن الدول التي تحاول الدخول على خط الأزمة المعيشية والاجتماعية في لبنان واهمة في أن تجر هذا البلد مجدداً إلى الاقتتال مرة أخرى، ومن يلعب بالنار ستحترق يده، مضيفاً: لم يكفهم ما فعلوه في العراق وسورية، لكن مشروعهم ساقط لا محالة». ولفت في السياق نفسه، ما نُقل عن رئيس البرلمان نبيه بري من ان «الاعلام الخارجي يرصد بدقة ما يجري في الداخل، وكأن لبنان على طريق ما حدث في عدد من الدول العربية في الاعوام الاربعة الماضية تحت مسمى الربيع العربي»، ملاحظاً ان «الاعلام الغربي يقيس مدى مطابقة ما يحدث هنا الآن مع ما أصاب الدول العربية، خصوصاً مع عدد من الحوادث الامنية المقلقة»، ليخلص الى ان «جلوس القيادات الى طاولة الحوار هو أبلغ جواب عن ان لا طريق للربيع العربي الى لبنان، على نحو ما شهد هناك؛ وحوار القيادات يعني أن أحداً منهم لا يريد التقاتل مع الآخر». وتوقفت دوائر سياسية في بيروت عند كلام بري، واعتبرت عبر «الراي» انه «يعكس في جانب منه الأسباب الموجبة التي أمْلت دعوة رئيس البرلمان الى طاولة الحوار، التي تعقد اولى جلساتها الاربعاء المقبل، وعلى جدول أعمالها مختلف عناصر الازمة اللبنانية، من الملف الرئاسي الى عمل الحكومة والبرلمان اضافة الى قانونيْ الانتخاب واستعادة الجنسية». وبحسب هذه الدوائر، فإن «توقيت (حوار 2015) مؤشر الى واحد من أمرين: اولهما إبقاء الوضع اللبناني تحت السيطرة، بانتظار انقشاع الرؤية خارجياً واتضاح آفاق التوصيات في المنطقة، بمعنى تهيئة الأرضية اللبنانية لتلقف اي انفراج اقليمي. والثاني مرتبط بارتياب فريق(8 آذار) من خلفيات الحِراك المدني في الشارع، بمعنى ان هذا الفريق له مصلحة في احتواء غضبة الشارع، وتالياً فرْملة اي توظيفات خارجية له بحال نجح في فرْض أجندته السياسية». وقبل أربعة أيام من انطلاق طاولة الحوار، بدا هذا الاستحقاق امام 3 تحديات: * الاول التظاهرة الكبرى التي دعا اليها المجتمع المدني بالتزامن مع انعقاد الحوار المقرر مبدئياً في مقر البرلمان، وهو ما سيضع الطبقة السياسية والشارع وجهاً لوجه. * والثاني دخول عون الى الحوار بعد نجاحه في استعراض شعبيته من خلال التظاهر الحاشدة التي نفّذها مناصروه، اول من امس، في ساحة الشهداء ورفع فيه شعار الانتخابات الرئاسية من الشعب او الذهاب الى قانون انتخاب جديد ركيزته النسبية تجري على اساسه انتخابات نيابية تفضي الى قيام برلمان جديد يتولى انتخاب رئيس البلاد. وبدا ان عون حقق من خلال تظاهرة 4 الجاري، ما أراده لجهة الحصول على قوة دفْع شعبية لمعركته الأم المتصلة بالانتخابات الرئاسية ولطروحاته حول آلية إنهاء الفراغ الرئاسي، كما لجهة توجيه رسالة الى الخارج كما الداخل بأن اي تسوية في الملف الرئاسي لن تمرّ على حسابه. علماً ان الأبرز في يوم الحشد الشعبي لزعيم«التيار الحر»الذي لم يخاطب مناصريه إلا دقائق معدودة عبر شاشة عملاقة، كان تلويح صهره الرئيس الجديد للتيار الوزير جبران باسيل بأن تحرّك الجمعة هو«تحمية»تليها دفعات أخرى وصولا الى«قصر الشعب»نفسه، في اشارة الى القصر الجمهوري في بعبدا. * إعلان رئيس حزب«القوات اللبنانية»سمير جعجع أمس، في قداس شهداء«المقاومة اللبنانية»الذي أقيم تحت عنوان«ما بينعسوا الحرّاس»مقاطعة الحوار الذي دعا اليه بري، اعتراضاً على جدول الاعمال غير المحصور بالملف الرئاسي، والذي يتجاهل المعوقات الاساسية لبناء الدولة كسلاح«حزب الله»، الى جانب اعتباره ان التجارب السابقة من الحوار سواء العام 2006 او 2008 لم تخلص الى تنفيذ مقرراتها. علماً ان الموقف من الحوار كان محور لقاءات عدة على مستوى قوى«14 آذار» التي لم يُحسم اذا كانت ستطالب الاربعاء المقبل، بتعديل جدول الأعمال. رفاقه مستمرّون بتحرّكهم حتى استقالة وزير البيئة ناشط لبناني مضرب عن الطعام ينقل إلى المستشفى لتدهور صحّته | بيروت - «الراي» | تدهور الوضع الصحي لأحد المعتصمين من المجتمع المدني اللبناني المضربين منذ ثلاثة أيام عن الطعام قرب مقر وزارة البيئة في وسط بيروت للمطالبة باستقالة الوزير محمد المشنوق ،لاتهامه بأنه يتحمّل مسؤولية أزمة النفايات التي تغرق العديد من شوارع بيروت وجبل لبنان. وأشارت تقارير الى أن هذا الناشط كان من بين 14 من الذين ينفذون الاضراب عن الطعام أمام وزارة البيئة، الا أن حاله الصحية ساءت مساء الجمعة فنقله الصليب الأحمر اللبناني الى المستشفى. وكانت حركة الإضراب عن الطعام بدأت مع الناشط في حركة «طلعت ريحتكم» وارف سليمان الذي سرعان ما التحق به 13 شاباً غالبيتهم من طلاب الجامعات«يقيمون» في خيم قبالة مقر وزارة البيئة. ويؤكد المعتصمون استمرارهم في الامتناع عن الطعام باستثناء شرب المياه والسجائر حتى استقالة المشنوق، علماً أنهم أبدوا استعدادهم للاضراب عن الطعام حتى الموت: «سنموت لأجل أن يعيش أطفالنا».