أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الألم والفجيعة في مأساة غرق اللاجئين السوريين وجثامين الأطفال التي وصلت إلى الشواطئ التركية وشوارع أوروبا ، تمثل إعلانا عن حجم المأساة والتحديات التي صنعتها سياسات خاطئة وتدخلات أجنبية في المنطقة العربية؛ وهزة حقيقية تضع العالم أمام مسؤولياته تجاه أكبر مأساة إنسانية في أوائل القرن الحادي والعشرين. وقال موسى في بيان له أمس السبت إن التطورات على المستوى الاقليمي تشير إلى مقدمات لصحوة عربية ، أرجو أن تتحقق، إزاء تحديات طرأت على إتساع الشرق الأوسط، وهى تحديات استراتيجية وليست فقط تقليدية أو إنتقالية ومنها الأوضاع في عدد من الدول العربية تهدد استقرارها واستقرار المنطقة كلها. وفي الشأن الداخلي ، قال موسى إن الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات البرلمانية المقبلة وفتح باب الترشح بما يلتزم تماماً بالوعد الذي قطعه الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون لمصر برلمانها المنتخب قبل نهاية العام الجاري ولتبدأ مسيرة مختلفة للجمهورية الجديدة بعد اكتمال أركانها وسلطاتها الدستورية بعد الانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق التي توافق عليها الشعب المصري والتزمت بها الحركة السياسية المصرية منذ 3 يوليو 2013 وحتى الآن، معربا عن سعادته لتلك التطورات المهمة والإيجابية التي تجري في مصر ومن حولها. وقال موسى إن الإعلان عن افتتاح المجرى الملاحي الجديد في قناة السويس تتويج لمجهود مصري في توفير الموارد المالية والتخطيط والتنفيذ والإدارة، وأيضاً التسويق لمصر وللقناة ومشاريعها؛ بإرسال رسالة إيجابية تتعلق بالقدرة على التنفيذ، وانجازه وفقاً لمواعيد محددة جرى الالتزام بها حرفياً، كما تتعلق بتأكيد دور قناة السويس المتطورة في إطار التجارة والنقل البحري في مواجهة منافسة متصاعدة. ونوه موسى إلى الإعلان عن اكتشافات احتياطيات الغاز الضخمة في مياه مصر الاقتصادية الشمالية من قبل شركة "إيني" الإيطالية ليكون أحد أكبر اكتشافات الغاز في البحر المتوسط وأن يتحدث المحللون عن إمكانية تغيير خريطة الطاقة في المنطقة بعده ويعفي الاقتصاد المصري من تبعات وأعباء ثقيلة في ملف الطاقة ويسهم في عملية التنمية. وأعرب موسى عن سعادته لتغير عناوين الصحف العالمية التي تتحدث عن مصر بلهجة مختلفة فيها إيجابية وتفاؤل، مؤكدا أن مصر الجديدة تبلغ العالم أن هناك الكثير الممكن تحقيقه. وأشار موسى إلى أن الأخبار المتتابعة داخليا ساهمت في أن تعيد بعض الطمأنينة الى النفسية السياسية والاقتصادية المصرية بعد أعوام بل عقود من التطورات السلبية و"الكسل التنموي".