الرباط بوشعيب النعامي قال أمازيغ المغرب إنهم سيضاعفون نضالهم من أجل الاعتراف بهويتهم، منتقدين في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه حكومة بن كيران. وهاجم أمازيغ المغرب حكومة الإسلاميين التي يقودها حزب العدالة والتنمية، داعين إلى تفعيل الدستور والاعتراف بلغتهم وترسيمها بالمغرب، مؤكدين أن حكومة بن كيران تماطل وتتحايل على الدستور، وتسير عكس ما صوت عليه المغاربة في الدستور الأخير. وأطلقت عديد من الفعاليات حملة لجمع أكثر من مليون توقيع، للمطالبة بتفعيل ترسيم الأمازيغية بالمغرب، حيث ستنخرط مؤسسات وجمعيات بالخارج في العملية «بعد مماطلة ورفض البرلمان والحكومة المغربيين تفعيل ذلك، وعقب ذلك تراجع مؤسسات الدولة المغربية ورفضها الوفاء بالتزاماتها في هذا الاتجاه لأكثر من سنة ونصف السنة، ما يعتبر سعيا للالتفاف حول دسترة الأمازيغية كلغة رسمية، وكذا عقب ربط رئيس الحكومة المغربية مؤخرا لتفعيل ترسيم الأمازيغية بفتح نقاش عمومي موسع» وفق ما أشار إليه بيان الحملة. وانتقد الأمازيغ مواقف مؤسسات الدولة إزاء الأمازيغية بكونها «سعيا للالتفاف حول دسترة الأمازيغية كلغة رسمية»، منتقدة «ربط رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران تفعيل ترسيم الأمازيغية بفتح نقاش عمومي موسع». وسجلت العريضة بأن «المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب، والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب، تشكل التزاما أمام المجتمع الدولي»، مشيرة إلى خطاب الملك محمد السادس يوم الجمعة 12 أكتوبر 2012، لدى افتتاحه الدورة التشريعية للبرلمان المغربي، الذي دعا فيه إلى تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية٬ بعيدا عن الأحكام الجاهزة والحسابات الضيقة، بالإضافة إلى مطالب تنظيمات الحركة الأمازيغية بالمغرب، وإطارات مغاربة المهجر. ودعا البيان كل المواطنات والمواطنين المغاربة إلى التوقيع على هذه العريضة المفتوحة ليساهموا في تفعيل ترسيم الأمازيغية بالمغرب، وخارجه. وكان الدستور المغربي الجديد الذي تم تبنيه في يوليو 2011 عقب عرضه على استفتاء شعبي، قد اعترف باللغة الأمازيغية لغة رسمية في المملكة. حيث يرى فاعلون أمازيغيون أن «الاعتراف الدستوري جاء كنتيجة لنضال وحركة مجتمعية أمازيغية استمرت منذ الستينيات وما زالت، مشيرين إلى أن الأمور تتحسن شيئا فشيئا على الرغم من أن الدستور ربط رسمية اللغة الأمازيغية بقانون تنظيمي لم ير النور بعد. وعلى الرغم من عدم تحقيق كل المطالب، إلا أن رئيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس أكد أن الاعتراف بالأمازيغية في الدستور حدث تاريخي على الرغم من أن المشوار الطويل ما زال في بدايته، منوها إلى أن هناك فرقا شاسعا بين الوضعية الحالية للأمازيغية وما كانت عليه قبل 2001 وقبل استحداث المعهد.